إلى سعادة المستشار ابوعبيدة الميرغني
د. عبدالناصر الوالي
في امان الله سعادة المستشار ابوعبيدة الميرغني..
في امان الله رجل السودان الصديق الصدوق. الْيَوْمَ بعد عدة سنوات قضيتها في اليمن بين اهلك وناسك وفِي وطنك الثاني منها ثلاث سنوات في عدن جوهرة خليج عدن ومنبع من منابع الحرية والكرامة والشرف.
لم تكن اخي العزيز ابا عبيدة مستشاراً للسفارة السودانية واحد سفراء سودان النيل الشقيق الى ارضنا فحسب بل كنت روح السودان وعقل السودان وضمير السودان في عدن. نحن في اليمن عامة وفي الجنوب وعدن خاصة نحب اهل السودان وتربطنا بهم صلات وثيقة موغلة في القدم.
ولا عجب فوجود ناس من امثالكم ممن يجيدون غزل خيوط المحبة ويوصلون جسور الود وينسجون اواصر المعزة والإخاء هو ما يجعلنا نعرف لماذا هذا الحب وهذا الهيام. وصلتم إلينا في اصعب الظروف وأشدها قساوة وأكثرها خوفاً ورعباً منذ بداية ايّام الغزو على الجنوب وعدن في 2015. حينها كان الداخل الى عدن مفقود والخارج مولود.
وقفتم الى جانبنا بشجاعة وبسالة.. لم تترددوا في تسهيل الصعب وتقريب البعيد وتبسيط المعقَّد. وجودكم الى جانبنا في جبهات القتال ومعارك الاغاثة والعون كان يبث الحماس فينا ويمنحنا القوة والعزيمة للصمود والتحدي. كنا نشعر ان اخوة لنا الى جوارنا. كان السودان العظيم كل السودان الى جوارنا بشخصكم الكريم.
عد الى اهلك سالماً غانماً اخي اباعبيدة وابلغ اهلك منا السلام والتحية وأوصل اليهم رسالتنا بأن اهل عدن يوصلون من وصلهم ولو بعد حين. عد اخي اباعبيدة الى اهلك محملاً بالمجد والشموخ مكللاً بالغار فقد كنت احد صناع النصر في عدن واحد المدافعين عن حياض الأمة. سنفتقدك حتماً ولكنا على ثقة بانك ستكون معنا وسنكون معك ولو فرقنا البحر.. تحياتي
اخوكم
ا. د. عبدالناصر الوالي