هل حان موعد بتر أذرع قطر من الشرعية؟
ظهرت خيانات قيادات الشرعية إلى العلن بعد أن ضاعفوا من حضورهم على وسائل إعلامية محسوبة على قطر في محاولة لتشويه التحالف العربي وبحثاً عن استمرار الدعم المالي القطري التركي في أعقاب انحصار أدوار الشرعية والتي فقدت مناطق حضورها في الشمال ولم تستطع اختراق الجنوب، وهو ما دفع وسائل إعلامية سعودية عدة تتحدث عن تلك الخيانات بشكل علني.
ويرى مراقبون أن انكشاف خيانات أذرع قطر لدى الشرعية وتقين المملكة العربية السعودية من تلك الخيانات قد يدفع إلى بترها وذلك بعد أن عملت تلك الأذرع على تعطيل اتفاق الرياض وإفشاله، بل أنها أضحت أحد المعوقات الأساسية أمام التحالف العربي الذي يسعى لحل الأزمة اليمنية سياسياً ويحاول ضبط بوصلة الشرعية باتجاه مواجهة مليشيا الحوثي بما يشكل ضغطاً على العناصر المدعومة من طهران.
ويذهب البعض للتأكيد على أن التحالف العربي قد يتخذ خطوات فاعلة تضمن تصحيح مسار الشرعية بعد أن توغلت قطر بشكل كبير داخل قياداتها، وأنه ستحاول قدر الإمكان بأن لا يكون هناك تيارات متباينة بما يؤدي إلى مواجهة إيران التي تسعى لتوظيف حالة الارتباك الحالية لصالح تهديد الأمن القومي السعودي، وبالتالي فإن تنفيذ الشق السياسي لاتفاق الرياض وتحديداً فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة قد يكون أمراً وارداً خلال الأيام المقبلة.
وقبل أيام بثبت فضائية الحدث السعودية تقريراً ألقى الضوء على خيانات أذرع قطر داخل الشرعية وبالتحديد المدعوين الجبواني والميسري واللذان نسجا العديد من المؤامرات مع قطر وتركيا لإفشال التحالف العربي، ما يعني بأن ما كان يذكره الجنوب على مدار العام المنقضي ثبت صحته وأن تأكد التحالف من تلك الخيانات يزيد من التنسيق بينه وبين الجنوب في ظل استمرار إرهاب مليشيات الشرعية.
اتهمت صحيفة "عكاظ" السعودية، مسؤولين بارزين بحكومة الشرعية على رأسهم أحمد الميسري وصالح الجبواني وعبدالعزيز الجباري، بالوقوف وراء الحملات الكاذبة التي تجرى ضد التحالف والسعودية بأجندات تركية قطرية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن الميسري والجبواني والجباري وآخرين من أمثال مختار الرحبي وأنيس منصور يمارسون مراهقة سياسية، ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم، إن تلك الأشخاص تمارس الخيانة لليمن في وضح النهار، ويُغلبون مصالحهم الشخصية على حساب القضية اليمنية.
ولفتوا إلى أن هذه الشخصيات استسلمت للأموال القطرية والتسهيلات التركية، وتواصل مؤامراتها ومخططاتها التي تمولها قطر، موضحين أن عدداً منهم أصدر قنوات إعلامية ضد التحالف من مقر إقامته بإسطنبول.
ويرى المراقبون وفقاً للصحيفة، أن المدعو أحمد الميسري يمر بحالة حرجة جراء تناقضه المستمر والذي يؤكد تخليه عن القضية اليمنية والاستسلام للمال القطري، مقابل التجني على التحالف ومحاولة خلط الأوراق بما يحقق أجندات قوى الشر.
وأشاروا إلى أن عبدالعزيز الجباري يحاول هو الآخر وبصورة مقززة تهميش القضية اليمنية، وأما صالح الجبواني فهو شخص متقلب لا قيمة له ولا تأثير؛ لأنه يرتهن لمن يدفع له الأموال.
وشددوا على أن الجبواني كان من قبل مع الجنوب ثم انقلب يؤيد الحوثي، قبل أن يلتحق بالشرعية ونهب ما استطاع من أموال، مشددين على أن الأخير لديه اتصالات كبيرة مع قطر وتركيا.
ومن جانبه علق رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، اليوم، على تقرير بتثه قناة العربية الحدث عن خيانات قيادات حكومة الشرعية للتحالف مقابل تقاضيهم أموال قطرية.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "جميل أن ما كنا نتحدث عنه قبل أكثر من عام كحقيقة دامغة بات يذاع اليوم على قناة الحدث".
وأضاف: "ومن المهم أن نقول أن ما ظهر ليس سوى رأس جبل الجليد في حين أن كتلة الجبل لا زالت تتخفى بتذاكي وإن كانت معروفة، وهي مجموعة شخصيات في مكتب الرئيس وأخرى تحيط به، تدفع بهؤلاء وتخطط لهم لكنها الأصل".