الشرعية تستجيب لنداءات قطر وتركيا وتطعن التحالف العربي
استجابت مليشيات الشرعية إلى نداءات قطر وتركيا التي لم تتوقف طيلة الأيام الماضية عن التحريض ضد الجنوب، ما مهد لمحاولة اختراق العاصمة عدن، فجر اليوم الاثنين، قبل أن تلقنها القوات المسلحة الجنوبية هزيمة مدوية، غير أن المحاولة الإرهابية عبرت عن طعن الشرعية للتحالف العربي الذي دعا مراراً وتكراراً إلى ضرورة الالتزام ببنود اتفاق الرياض.
ويرى مراقبون أن الشرعية تثبت يوماً تلو الآخر أنها ماضية في تنفيذ توجيهات قطر وتركيا وخيانة التحالف العربي، وأن الأحقاد التي تحملها ضد أبناء الجنوب تدفعها للمضي قدماً في طريقها من دون أن يكون هناك نية لتصحيح الأوضاع الحالية وأنها لن توجه سلاحها إلى المليشيات الحوثية طالما أنها تدور في كنف محور الشر الذي يضم قطر وتركيا وإيران.
ويذهب البعض للتأكيد على أن الشرعية تستكمل مخططات خيانة التحالف العربي بعد أن سلمت جبهات الشمال للعناصر المدعومة من إيران، وأنها لن يكون بإمكانها أن تتراجع خطوات إلى الخلف بعد أن سلمت القرار لأذرع قطر وتركيا داخلها، تحديداً وأن قوات الجيش تقبع تحت سيطرة جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر الذي يوجهها كيفما يشاء.
ويأتي إرهاب عناصر الشرعية في وقت يحاول فيه المجتمع الدولي الوصول إلى حل سياسي يشكل بداية لإنهاء الأزمة وهو أمر ترفضه المليشيات الحوثية التي تصر على تصعيدها، وبالتالي فإن تصعيد الشرعية ضد الجنوب يبرهن على أنها تسير في الاتجاه ذاته الذي محور الشر والذي يعمل بكل قوة على إفساد أي محاولة للتهدئة.
وتوجهت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، اليوم الاثنين، نحو مشارف الشيخ سالم بمحافظة أبين، وأفادت المصادر بأن مليشيات الإخوان الإرهابية قصفت مواقع القوات الجنوبية، مستخدمة أسلحة ثقيلة وقذائف عيار 23، بجانب قطعها للخط الدولي الرابط بين أبين ــ عدن.
ومع مطلع أول ساعات فجر الاثنين توجهت أعداد كبيرة من الأطقم العسكرية والمدرعات التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية من محافظة مأرب إلى شبوة، ومنها إلى مدينة شقرة بأبين، وتوقعت مصادر، بأن الأطقم العسكرية الإخوانية تُحضِّر لهجوم على العاصمة عدن.
نجحت القوات المسلحة الجنوبية، صباح اليوم الاثنين، في أسر عدد من عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في شقرة، ونجحت في تدمير آليات عسكرية لمليشيا الإخوان الإرهابية.
وشن الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، اليوم، هجومًا حادًا على الإرهابي علي محسن الأحمر وعصابته، مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي وافق على تنفيذ اتفاق الرياض وأنتم رفضتم والدعس مصيركم حفظ الله الجنوب وأهله.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "للأسف أن عصابة الأحمر الإخوانجية أذلة أمام الحوثة ويريدون إظهار شجاعتهم على أبناء الجنوب"، وأضاف: "لن تستطيعوا. أبناء الجنوب هزموا من احتل أرضكم وبيوتكم أنتم واهمون وستدعسون".
فيما قال الإعلامي جمال الحربي، اليوم، إن أبطال الجنوب لن يسمحوا لتنظيم الإخوان الإرهابي باستعادة نشاطه في الجنوب، موضحاً أن حزب الإصلاح هو المستفيد الوحيد من سيطرة الإرهاب على الجنوب وبذلك يشرع للجميع بتر يده الداعمة للإرهاب
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "أبطال الجنوب لن يسمحوا لتنظيم الإخوان الإرهابي أن يستعيد نشاطه في جنوب اليمن فهم من قدموا الأرواح لتحرير وطنهم من يد الإرهاب الباطشة".
فيما أكد المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم، أنه "لا يوجد على هذه الأرض أكبر دناءة وخسة من دناءة الإخوان المسلمين فحتى شهر رمضان وعظمته والحالة الإنسانية المتردية في عدن لم تردعهم عن شهوة غدرهم وخيانتهم".
وأضاف: "فاستحلوا كل ما حرم الله ونكثوا بالوعود والعهود فحسبنا الله ونعم الوكيل على غدار وفاجر".