السعودية تستكمل محاولات التهدئة بعقد مؤتمر المانحين لليمن
تستكمل المملكة العربية السعودية محاولاتها الساعية لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل سلمي، ظهر ذلك من خلال إعلانها هدنة طويلة في اليمن بدأت في شهر إبريل الماضي وتستمر لما قبل نهاية الشهر الجاري، وتلي ذلك إعلانها استضافتها مؤتمر المانحين لليمن بالرياض في الثاني من يونيو القادم، بمشاركة الأمم المتحدة.
وتسعى المملكة العربية السعودية للتخفيف من الآثار الخانقة للحرب الحوثية التي بدأت منذ خمس سنوات تقريباً، في ظل استمرار المليشيات المدعومة من إيران في عبثها بحق المدنيين، تحديداً في ظل الظروف الجديدة التي فرضها انتشار فيروس كورونا وسط مخاوف من انتشار المرض على نطاق واسع داخل اليمن في ظل تدمير المليشيات الحوثية للبنية التحتية الصحية التي لن تستطيع الصمود مع اتساع رقعة المرض.
وتشارك المملكة العربية السعودية وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال إنسانية عديدة بالمحافظات المحررة باليمن، واستطاع التحالف العربي أن يكون بديلاً مناسباً لفساد الشرعية بعد أن أوصل المساعدات الإنسانية إلى ملايين المواطنين في المناطق الفقيرة والتي تعاني أوضاعاً صعبة.
أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة، منذ قليل، استضافة المملكة العربية السعودية مؤتمر المانحين لليمن في 2 يونيو المقبل، وأوضح في بيان، أن المؤتمر سيعقد افتراضيا في العاصمة الرياض، برئاسة المملكة.
ودعت السعودية الدول المانحة بالمبادرة ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني الكبير بالوقوف مع اليمن وشعبه.
وفي فبراير الماضي، أشاد أعضاء في الكونجرس الأمريكي بالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي أسهم في تعزيز الاقتصاد اليمني وتحسين المعيشة وتوفير فرص العمل.
وتغطي مشروعات البرنامج قطاعات الصحة، والتعليم، والكهرباء والطاقة، والزراعة والثروة السمكية، والمياه والسدود، والطرق والموانئ والمطارات، والمباني الحكومية.
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ترحيبها ودعمها مؤتمر المانحين لليمن الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في الثاني من يونيو المقبل؛ استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
فيما أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، اليوم الاثنين، أن المؤتمر، الذي سيعقد عن بُعد، يأتي استمرارا لنهج المملكة في حشد المساعدات والمساهمات الإنسانية والتنموية العالمية لليمن وشعبه.
وأضاف البيان أن الدعوة لهذا المؤتمر تأكيد لدور المملكة العربية السعودية الريادي في رفع المعاناة الإنسانية عن الأشقاء اليمنيين.
وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على أن دولة الإمارات تدعم كافة المبادرات والجهود الرامية إلى إنجاح هذا المؤتمر الإنساني الكبير الذي يهدف إلى دعم مسيرة التنمية في اليمن.
وأكدت استعداد الإمارات تقديم كل ما يُمَكّن اليمن من تحقيق الازدهار، ويرفع المعاناة الإنسانية عن كاهل شعبه الشقيق، ويلبي كل آماله وتطلعاته في مستقبل أفضل مستقر.
وكذلك رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين، بتنظيم المملكة العربية السعودية "مؤتمر المانحين لليمن"، وأكدت في بيان أوردته وكالة أنباء البحرين اليوم الاثنين ، دعم البحرين لهذا المؤتمر الذي يجسد الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمنى الشقيق، مثنية على كافة المبادرات التي تنجزها السعودية من أجل استقرار اليمن وصالح شعبها.
ومن جانبها أشادت صحيفة "البلاد" السعودية بقرار المملكة استضافة مؤتمر المانحين لليمن بالرياض في الثاني من يونيو القادم، بمشاركة الأمم المتحدة.
وأبرزت - في افتتاحيتها اليوم الاثنين بعنوان "إعمار اليمن" - أن المملكة تعد الدولة الأولى المانحة لليمن تاريخيًا، وخصوصًا في السنوات الخمس الماضية، ولا تزال تواصل برامجها الإنسانية والإغاثية وتقديم المعونات للاجئين والمساعدات التنموية من خلال برامج متكاملة لإعادة الإعمار.
وأوضحت أن المؤتمر يأتي تأكيدًا لهذا الدور الريادي والجهود السعودية السباقة في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب في اليمن، وحرصها على حشد الجهود الدولية المانحة من خلال المؤتمر الإنساني القادم.
وقالت: تواصل المملكة جهودها الإنسانية على أكثر من صعيد عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، والبرنامج السعودي للتنمية والإعمار، وبرامج التحالف العربي لنزع مئات الآلاف من الألغام الحوثية المحرمة دولية.