الحقيبة الثقيلة.. ليست مسؤولة عن آلام الظهر
أجمع أطباء العظام على أن الحقيبة الثقيلة ليست وحدها المسئولة عن آلام الظهر، فهناك جلوس الطفل الخاطئ عند المذاكرة، وطريقة النوم ووضع الوسادة وأسلوب الغذاء، إضافة إلى حمل الحقيبة الثقيلة على الظهر معظم أيام الأسبوع. والمعروف أن آلام الظهر قد تستمر حتى الكبر. ولتفادي هذا الألم يعرض لنا الدكتور حسين عبد الهادي استشاري أمراض العظام بعضاً من الإرشادات.
أكثر من ثلثي أسباب آلام أسفل الظهر تحدث نتيجة للإجهاد العضلي أو لجزع الأربطة.
لابد من الجلوس على مقعد له ظهر مستقيم أثناء المذاكرة حتى يلصق الطفل ظهره بظهر الكرسي لراحته، وعليه ألا يطيل الجلوس أكثر من نصف ساعة، ثم يقوم بالمشي قليلاً ويعود للجلوس ثانياً.
يمكن للطفل أن يضع رجليه على كرسي صغير؛ حتى لا تتوقف الدورة الدموية إذا استمرت الرجلان مفرودتين.
لصحة الظهر وسلامته، من الضروري أن ينام على مرتبة واحدة من القطن وتحته ألواح من الخشب.
لابد من الحرص على بقاء الرقبة في وضعها السليم أثناء المذاكرة، وعدم مشاهدة التليفزيون أثناء الرقاد، مع وضع وسادة غير عالية تحت تجويف العنق في الرقبة؛ حتى لا تسبب الآلام.
على الآباء أن يخبروا أبناءهم بأن الوضع الأمثل لحمل الحقيبة المدرسية هو فوق الظهر، ولا تميل لأحد الجانبين وألا تكون ثقيلة جداً؛ وذلك حتى لا تمثل ضغطاً وإجهاداً على الجانب الذي تميل إليه.
حمل الحقيبة الثقيلة من الممكن أن يتسبب مع مرور الوقت وطول فترة الخطأ إلى كسور في الفقرات.
حمل الحقيبة في اليد تحدث انحناءً في العمود الفقري تجاه اليد التي تحمل بها الحقيبة، مما ينعكس على حركة القفص الصدري، ويسبب ألماً وشداً في العضلات.
كثيرون لا يعلمون أن انحناء الطفل لربط حذائه يعد خطأً كبيراً، وأن عليه أن يرفع رجله على المقعد ثم يربط حذاءه؛ حيث إن تكرار هذا الانحناء يعرض ظهره للانحناءات، والتي يظهر أثرها على المدى البعيد.
على كل أم أن تقي ابنها من الحمى الروماتيزمية التي تؤثر على العظام، بالاهتمام بالتغذية والتهوية والمبادرة إلى علاج التهابات الحلق والجهاز التنفسي.
لهذا لابد أن يحتوي طعام الطفل على البروتين والكالسيوم كاللبن الحليب والزبادي والبيض واللحوم، مع الإكثار من الفواكه والخضروات الطازجة والإقلال من النشويات والحلوى.