تطرف الإخوان.. كيف ألقى بـتوكل كرمان في محرقة الانتقادات؟

الأربعاء 13 مايو 2020 18:31:59
testus -US

لا تزال تتوالى ردود الأفعال تتوالى بشأن الإعلان عن تعيين الإخوانية توكل كرمان عضوة في مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك وإنستجرام، في خطوة أحدثت كثيرًا من الاستهجان.

ففي مقال له، يقول خالد السليمان في صحيفة "عكاظ" السعودية: "فيسبوك عندما تنصّب توكل كرمان كأحد قضاتها لتحديد المعايير الأخلاقية للمحتوى المنشور على صفحاتها، فإن ذلك يعني أحد أمرين إما أنها تجهل حقيقة نشاط كرمان القائم على التعصب الفكري والانحياز الحزبي والإقصاء لكل المخالفين، والتحريض على ممارسة العنف والإيذاء ومخالفة القوانين، أو أنها تعرف حقيقتها وتجد فيها فائدة لتحقيق أهداف مشبوهة".

ويضيف الكاتب: "في كلتا الحالتين تخسر فيسبوك المصداقية والثقة لدى جمهور عريض من مستخدميها في العالم العربي الذي قاسى الكثير من نتائج الفوضى والتدمير التي نتجت عن نشاطات تنظيم الإخوان المسلمين وفكره الذي تتبناه كرمان وأعماله التي تدعمها".

وتقول أحلام أكرم، في موقع "إيلاف" اللندني: "كنت أتمنى كامرأة أن أستطيع الافتخار بوصولها لهذا المنصب. كنت أتمنى تهنئتها. ولكن خوفي من أفكارها ومن تبنيها للفكر الإخواني يحتمان عليّ الموضوعية، لأني تبنيت الهوية الإنسانية التي لا يؤمن بها الإخوان ولا السيدة كرمان؟؟ هويتي الإنسانية التي ترفض العنف بكل أشكاله والاغتيال لأي سبب والفوضى الفكرية التي ساهم بها الفكر الإخواني".

وتتساءل الكاتبة: "هل تعيين كرمان يأتي لصالح القيم الإنسانية العالمية.. أم لصالح أمل وهدف الإخوان في الوصول للحكم؟ وفي أسلمة المجتمعات التي فتحت لها أبوابها؟ هل ستعمل على تعزيز القيم الإنسانية العالمية التي بدأها فيسبوك بحرية التعبير أم ستعمل على ترويج الخطاب الإخواني المستند إلى كتم الحريات".

ويقول محمد إبراهيم الدسوقي، في صحيفة "الأهرام" المصرية: "هل ضاق الشرق الأوسط على رحابته فلم يجد فيسبوك فيه شخصية تمثله في مجلسه الموقر سوى توكل كرمان بكل ما عليها من ملاحظات وتحفظات جديرة بعدم التفكير من الأصل في ترشيحها لهذا المكان؟"

ويضيف: "على إدارة فيسبوك المسارعة بتصحيح هذه الخطيئة المروعة، واستبعاد الإرهابية توكل كرمان من مجلسها، فالفضيحة أكبر من السكوت عنها".

وتعتبر الإخوانية توكل كرمان، واحدة من الأفاعي التي اشترتها دولة قطر بالأموال من أجل تنفيذ أجندتها المتطرفة ضمن مؤامرتها التي تعادي التحالف العربي.

وتوكل كرمان مشكوك في أمر حصولها على جائزة نوبل للسلام، وتحدّثت تقارير عن تقديم قطر رشوة للمسؤولين فى جوائز نوبل لمنحها هذه الجائزة، وهى عضو مجلس شورى حزب الإصلاح الإخواني، ناشطة انتهازية صعدت من خلال منظمة صحفيات بلا قيود وتاجرت بقضية مهجري الجعاشن ثم تخلت عنهم لاحقا.

وأفعال كرمان المشبوهة اضطرت والدها عبدالسلام كرمان إلى الاعتذار أمام مجلس الشورى بسبب تمردها وبذءاتها المتواصلة ووصفها بالبنت العاقة، لا سيما بعد فضح ارتباطها بالنظام القطري حيث كانت إحدى أدواته لتأجيج الشارع اليمني في 2011.

وكشفت تقارير سابقة، أنّ كرمان تدير خلية إسطنبول الإخوانية وتقود فريق التقريب بين الإخوان والحوثيين بتمويل قطري مباشر وتنسيق تركي وتتلقى موازنة تشغيلية لقناة بلقيس المملوكة لها بقيمة 300 ألف دولار شهريًّا، إضافة إلى مبالغ أخرى بهدف إطلاق حملات إعلامية مشبوهة وكاذبة هدفها الطعن في التحالف العربي وخصوصا الإمارات.