شرعية التسوُّل.. لماذا طلبت دعمًا دوليًّا في غزو أبين؟

الخميس 14 مايو 2020 17:19:30
testus -US

على مدار الأشهر الماضية، تكشّفت الكثير من الحقائق عن حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، فهذه الحكومة التي حظيت بدعم دولي كبير في بادئ الحرب الحوثية، ها هي تقف الآن "متسولًة" للدعم الدبلوماسي الخارجي.

العدوان الغاشم الذي شنّته مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية على محافظة أبين هذه الأيام، حمل معه تأكيدات على انكسار الشرعية دبلوماسيًّا وكيف لجأت إلى المجتمع الدولي للتغطية على الجرائم التي اقترفتها في حق الجنوب وشعبه، في وقتٍ تتصنّع فيه أنّها تحارب الحوثيين.

وأقدمت حكومة الشرعية على مخاطبة سفراء بعض الدول لإعلان موقف داعم لها في عدوانها الأخير على أبين، إلا أنَّ مطلب الشرعية ارتد في وجهها وقوبل بالرفض.

كشف ذلك المحلل السياسي الدكتور حسين لقور الذي قال إنَّ حكومة الشرعية طالبت سفراء بعض الدول لإعلان موقف داعم لها في غزوها لأبين.

وكتب لقور عبر تغريدة له على "تويتر": "حكومة المنفى اليمنية طالبت سفراء من بعض الدول أن يعلنوا موقف داعم لها في غزوها لأبين، إلا أن معظم السفراء لم يبد أي موقف معلن مما يجري في أبين وتعاملوا مع الأمر كصراع بين طرفين متساويين".

وأضاف المحلل السياسي: "عندها سارع أطراف هذه الحكومة إلى التصريحات و تبادل البرقيات فيما بينهم ليواسوا بعضهم البعض".

إقدام حكومة الشرعية على هذه الخطوة يُعبِّر عن محاولاتها الخبيثة من أجل شرعنة اعتدائها على الجنوب وتحديدًا محافظة أبين، لكنّ الأمر أصبح واضحًا أمام العالم أجمع، مما أقدمت عليه حكومة الشرعية بعدما عملت على تشويه بوصلة الحرب ولم تعد الحرب على الحوثيين تشغلها.

الرفض الدولي لدعم الشرعية يعبر عن ضعف موقف الأخيرة، وأنّ ما اقترفته من اعتداءات غاشمة إنّما هي محاولة لفرض هيمنتها الغاشمة على الجنوب ونهب أراضيه وقتله شعبه، في مقابل ترك أراضيها للمليشيات الحوثية.

وفيما يبدي الجنوب التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض حرصًا على إفساح المجال نحو الاستقرار السياسي على النحو الذي يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، فإنّ إقدام مليشيا الإخوان على التصعيد العسكري على هذا النحو يقود الجنوبيين إلى الدفاع عن أراضيهم ومواجهة هذه الاعتداءات من منطلق "الدفاع عن النفس".

وأصبح واضحًا أمام العالم أجمع حجم العداء الذي تحمله حكومة الشرعية للجنوب وشعبه، ويتجلّى ذلك في التصريحات التي يطلقها قادة هذه الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، في وقتٍ حذفت فيها هذه الحكومة تحرير أراضيها من قبضة الحوثيين من أجندتها.