إخوان الشرعية.. حجر عثرة أمام إنهاء الحرب ودحر المشروع الحوثي
على مدار السنوات الماضية، وقفت حكومة الشرعية حجر عثرة أمام مشروع التحالف العربي في التخلص من المليشيات الحوثية ومواجهة المشروع الإيراني الذي يهز الأمن والاستقرار في المنطقة كاملها.
ويُمثِّل النفوذ الإخواني في حكومة الشرعية، الذي يقوده الإرهابي علي محسن الأحمر، حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار السياسي، على مدار سنوات الحرب الراهنة.
ومارست حكومة الشرعية كثيرًا من التآمر، من أجل تحقيق مصالحها وحفظ نفوذها، دون أن تكترث بمجريات الحرب، وأصبح شغلها الشاغل كسب النفوذ دون أي شيء آخر.
وتعتبر الخيانة في الجبهات واحدة من أكثر الخيانات التي ارتكبتها حكومة الشرعية على مدار سنوات الحرب، حيث أقدمت الحكومة الخاضعة لهيمنة ونفوذ الإخوان، من خلال تسليم الحوثيين عديدًا من الجبهات والمواقع الاستراتيجية.
وفي خطوة لا تقل خطرًا عن ذلك، فإنَّ حزب الإصلاح الإخواني يملك علاقات نافذة مع تنظيمات إرهابية، حيث يستعين بها من أجل تمرير أجندته الإرهابية المعادية للجنوب، وهو ما يعني أنّ القضاء على النفوذ الإخواني يمثِّل ضربة قاسمة لكافة التنظيمات المتطرفة.
في الوقت نفسه، فإنّ حكومة الشرعية برهنت على عدائها للتحالف العربي عبر الانخراط ضمن المشروع القطري - التركي، الذي يستهدف تمكين نفوذ حزب الإصلاح سياسيًّا وعسكريًّا.
ولم يكن اتفاق الرياض إلا مسارًا يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما أقدم حزب الإصلاح على تشويه هذه البوصلة وإطالة أمد الحرب إلى أكثر وقتٍ ممكن.
يُشير ذلك إلى أنّ ضبط بوصلة الحرب وأنّ الخطوة الأولى لإنهاء الحرب والقضاء على الإرهاب تتمثّل في استئصال نفوذ حزب الإصلاح من معسكر الشرعية، وأنّ التحالف العربي يتوجّب أن يمارس نفوذه في هذا الإطارض
يتفق مع ذلك الشاعر عبدالله الجعيدي، الذي أكَّد أنَّ الخلاص من مليشيات الحوثي لن يتم إلا بالقضاء على مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية والفاسدين بحكومة الشرعية.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "الخلاص من الحوثي يبدأ من لحظة الخلاص من مليشيات إخوان اليمن في حزب الإصلاح وبلاطجة وفاسدي ولصوص ودنابيع الشرعية.. فلا خلاص من الحوثي إلا بالخلاص منهم".
تواصل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإرهابي، تنفيذ أجندتها الخبيثة التي تعادي الجنوب وشعبه وأرضه، في وقتٍ تترك فيه هذه الحكومة أراضيها تمرح فيها المليشيات الحوثية الإرهابية.
فبين أبين وشبوة ووادي حضرموت وسقطرى وصولًا إلى الهدف الأكبر "العاصمة عدن"، تتراوح بنود المؤامرة الإخوانية، حيث تحاول حكومة الشرعية فرض هيمنتها الغاشمة على الجنوب واحتلال أراضيه ونهب مقدراته.
وفي الوقت الذي تنفذ فيه "الشرعية" هذه المؤامرات الخبيثة على الجنوب، فقد تركت هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا أراضيها للحوثيين، يسرحون ويمرحون ويعزِّزون من فرض هيمنتهم الغاشمة.
حكومة الشرعية تملك باعًا طويلة في الخيانات العسكرية، ولم تكتفِ فقط بالترنح أمام الحوثيين، لكنّها ارتمت في أحضان المليشيات الموالية لإيران ومنحت لها أراضي ومناطق عديدة، عزّزت من نفوذ الحوثيين.
إقدام حكومة الشرعية على تسليم مناطقها ومواقعها للمليشيات الحوثية، يندرج في إطار خيانة تمارسها "الشرعية" ضد التحالف العربي الذي تكبّد تأخّر حسم الحرب، حيث وقفت الشرعية حجر عثرة أمام إنجاز انتصارات حاسمة على الحوثيين.
ويبدو أنّ حكومة الشرعية تريد أن يبقى الوضع على شكله الراهن، من خلال استمرار سيطرة الحوثيين على "الشمال"، مقابل أن تحتل المليشيات الإخوانية الجنوب، في سرقة مفضوحة لوطنٍ من شعبه.
في الوقت الذي يحلم فيه اليمنيون بالتخلص من الكابوس الحوثي، فإنَّ هذا الحلم الكبير لن يرى النور في ظل الهيمنة الإخوانية على معسكر الشرعية.
وعند الحديث عن إخوان الشرعية، فإنّ الأنظار سرعان ما تتوجّه إلى الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه بأنّه المحرك للكثير من الأمور في حكومة الشرعية، ويعمل على حفظ نفوذه ومصالحه، ويملك علاقات نافذة مع المليشيات الحوثية الموالية لإيران، ولا تزال استثماراته قائمة بمأمن في مناطق الحوثي.
وقاد الجنرال العجوز، مسلسلًا كبيرًا من الخيانات في الجبهات، حيث أشرف على تسليم مواقع استراتيجية عديدة للمليشيات الحوثية، عملًا على توطيد العلاقات فيما بينهما على النحو الذي يضمن لهذين الفصيلين البقاء على الساحة طويلًا.
يُشير ذلك إلى أنّه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في ظل وجود عناصر إرهابية مثل محسن الأحمر وهي تخترق معسكر الشرعية، وتحرّك الحكومة وفقًا للمصالح الإخوانية.