الإمارات تدعو مجلس الأمن للعمل الجماعي لمواجهة تحديات كورونا
شددت دولة الإمارات العربية المتحدة، على ضرورة أن يعمل مجلس الأمن الدولي بسرعة ومرونة في ظل "الواقع الجديد" الذي يشهده العالم بعد جائحة فيروس كورونا المستجد.
وحثت المجلس على إطلاع جميع أعضاء الأمم المتحدة على تقييمه بشأن كيفية تأقلم المنظمة للعمل عن بعد وإمكانية الاستعانة بهذا التقييم في حالات الطوارئ المستقبلية عندما يتعذر حضور الاجتماعات بشكل شخصي.
جاء ذلك خلال مشاركة الإمارات في المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن بشأن تعزيز أساليب عمله، وكيفية تحسين أداءه وإجراءاته المعتادة في ظل الظروف الاستثنائية لجائحة كوفيد-19.
وأشارت الإمارات، في بيانها المكتوب، إلى "التحدي غير المتوقع الذي يواجه مجلس الأمن بسبب فيروس كورونا، وأن مؤسسي الأمم المتحدة لم يتخيلوا يوماً أن المجلس سيتمكن من العمل عن بعد"، وهي الطريقة التي تشارك بها الدول غير الأعضاء في المجلس في المناقشات العامة التي يعقدها مجلس الأمن في ظل الظروف الحالية.
كما لفت البيان إلى أن "التعديلات التي أدخلها مجلس الأمن في ظل الظروف الجديدة مكنت المجلس من أداء وظائفه الأساسية، وأن هناك فرصة لكي نثبت للعالم أن مجلس الأمن قادر على أداء وظيفته الأساسية بصورة سريعة ومرنة مع الالتزام في الوقت ذاته بمبادئ الكفاءة والفعالية والشفافية ".
أما فيما يتعلق بالإطار الأوسع لأساليب عمل المجلس، فقد شجعت الإمارات المجلس على تقسيم العمل بشكل متوازن بين أعضائه، ودعت إلى تحسين التفاعل بين المجلس والدول المساهمة بقوات وأفراد شرطة في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام لضمان زيادة فعالية وشمولية المجلس.
الجدير بالذكر أن السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، عملت كرئيس مشارك لعملية المفاوضات الحكومية الدولية بشأن إصلاح مجلس الأمن طوال السنوات الثلاث الماضية، وهو الدور الذي أتاح للإمارات العمل مع جميع أعضاء الأمم المتحدة حول مقترحات تعزيز أساليب عمل مجلس الأمن.
وكانت الإمارات قد أكدت على أهمية العمل متعدد الأطراف والتعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الأربعاء الماضي "بصيغة آريا" في ذكرى مرور 75 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية والدروس المُستفادة لمنع وقوع هذه الفظائع في المستقبل.