إهمال القطاع الصحي.. إرهاب إخواني يسير على خطى الحوثي
يمثل الاعتداء على المستشفيات وإهمال القطاع الصحي والطبي قاسمًا مشتركًا للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
ففي محافظة شبوة، أعلن الكادر الطبي بمستشفى بيحان التوقف عن العمل وعدم تقديم أي خدمات صحية، في ظل استمرار إهمال مليشيا الإخوان وعدم توفيرها الدعم لمواجهة زيادة حالات "كورونا".
وأرجع الكادر الطبي سبب القرار إلى إهمال السلطات المحلية المتمثلة بمليشيا الإخوان في توفير أدوات السلامة الخاصة بالفيروس لهم، وكذلك عدم وجود مركز عزل مؤهل لاستقبال الحالات، مع عدم القيام بالإجراءات الاحترازية داخل المستشفى.
ويتزامن الإهمال الذي تنتجه مليشيا الإخوان بمناطق سيطرتها وتهربها المستمر من تقديم الخدمات الصحية والمعيشية، مع انشغالها بالتصعيد ضد الجنوب وتسخير كل إمكانياتها لشن الحرب على مناطقه.
وعلى غرار المليشيات الحوثية، شنّت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية الكثير من الهجمات التي استهدفت المستشفيات، على النحو الذي فضح إرهاب هذا الفصيل.
وقبل أيام، اعتدى مسلحون يتبعون مليشيا الإخوان الإرهابية الموالية لحكومة الشرعية، في محافظة تعز، على هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة.
وداهمت مجموعة مسلحة يقودها المدعو عبدالحكيم الشجاع، طبقا لمصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، من اللواء 22 ميكا الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية.
واقتحمت المجموعة، أقسام الطوارئ، والباطني، والعناية المركزة، متسببين بحالة من الهلع والخوف لدى الطواقم الطبية والمرضى.
وأضافت المصادر أن المسلحين كان يبحثون عن الأطباء المناوبين ليل الأحد، بسبب إبلاغهم مريض مقرب من الشجاع، أن قسم العناية مزدحم ولا إمكانية لتمديده.
وتعرض مستشفى الثورة في تعز، لأكثر من عملية اقتحام شنتها عصابات مسلحة تتبع مليشيا الإخوان، حيث قامت بعمليات تصفية لبعض الجرحى وممن يتلقون العلاج في المستشفى.
على نحو لافت، تشابهت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية في استهداف القطاع الصحي، وذلك عبر سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الفصيلان على مدار سنوات الحرب.
المليشيات الحوثية من جانبها منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، تشن هجمات بين حينٍ وآخر على المستشفيات، تبرهن على وجهها المتطرف.
مستشفى الثورة في محافظة تعز نفسها لم تسلم هي الأخرى من الاعتداءات الإخوانية المتواصلة، ويمكن اعتبار "جريمة نهاية يناير" الإخوانية هي الأشد بشاعة، عندما قام مسلحون يتبعون قيادات في مليشيا الإخوان الإرهابية بتصفية ما يقارب من 12 شخصًا في مستشفى الثورة بتعز.
والمنفذون لهذه العمليات يحظون برعاية وحماية كاملة من قيادات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، وصدرت كثيرٌ من أوامر القبض التي أصدرتها الجهات القضائية بحقهم، لكنها لم تنفذ.
قبل هذه الجريمة البشعة، كان محيط المستشفى قد شهد توترًا أنذر بمواجهات مسلحة بين وحدات من قوات الأمن الخاصة ومسلحين من مليشيا الإخوان يتبعون الإرهابي وضاح الذيباني.