أهالي شبوة يعيشون حياة جديدة بعد طرد القاعدة
الخميس 18 يناير 2018 02:18:36
عادت الخدمات العامة والنشاط التجاري بشكل تدريحي إلى محافظة شبوة في اليمن بعد طرد القاعدة، واستعادة المحافظة شيئا من التفاؤل بحسب ما قال أهالي من المنطقة لموقع المشارق.
وعزا هؤلاء التحسن الذي تشهده منطقتهم إلى نجاح الحملة الأمنية التي شنتها القوات النخبوية في شبوة عام 2017 لتطهير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة.
وكانت منطقة بلحاف أولى المناطق التي تم تحريرها في المحافظة مطلع كانون الثاني/يناير 2017، واقتحمت قوات النخة الحوطة التي كانت تعد آخر معاقل التنظيم في المحافظة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر وأقامت نقاط تفتيش أمنية وعسكرية فيها.
ومنذ تطهير المحافظة من التنظيم، تفرض قوات النخبة الأمن وقد سمحت بعودة الخدمات العامة إليها.
وقال الشيخ عوض المرضوف أحد مشايخ منطقة بلحاف للمشارق إن "تحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين وعودة الحياة العامة لطبيعتها في بلحاف وبقية مديريات شبوة كانت نتيجة سيطرة قوات النخبة على الوضع الأمني".
وأضاف المرضوف "بعد تواجد قوات النخبة في بلحاف تدفقت المساعدات الاغاثية وعادت بعض الخدمات للمواطنين من مياه وكهرباء".
تحسن الوضع الأمني وعودة الخدمات للمواطنين
واشار المرضوف إلى أن الناس عادوا لحياتهم الطبيعية في الحركة والتنقل بين المناطق المختلفة لقضاء أمور معيشتهم.
ولفت إلى أن تأمين الطرق الرئيسة وخصوصا الخط الساحلي الدولي الذي يربط محافظة شبوة بمحافظتي حضرموت شرقا وابين غربا سمح لليمنيين استعادة حرية التنقل بأمان.
من جانبه، قال ناصر القميشي وكيل محافظة شبوة للمشارق إن "أجهزة السلطة المحلية استطاعت العمل بوتيرة عالية من اجل إعادة الخدمات للمواطنين من مياه وكهرباء وأيضا إعادة تأهيل بعض المدارس وإعادة تشغيل مستشفى عتق العام".
واضاف أن عودة تشغيل هذه المشاريع اضفت طابعا إيجابيا لدى المواطنين.
وتحدث القميشي عن بعض الأنشطة الخدمية، وقال ان "دحر عناصر القاعدة من المحافظة هو من ساعد في تقديم بعض الخدمات من المانحين وخصوصا من الهلال الأحمر الاماراتي".
وأوضح أنه تمت إعادة تأهيل وترميم وصيانة سبع من المدارس الثانوية والأساسية في مديريات شبوة العام الماضي، بالإضافة إلى تشغيل مستشفى عتق العام بعدما قام الهلال الأحمر الاماراتي بتزويده بالأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة.
تعاون الاهالي مع قوات النخبة
من جانبها، قالت الإعلامية صفاء عبيد للمشارق إن "الشعور العام لأبناء شبوة كان باتجاه مكافحة الإرهاب بعد دخول قوات النخبة الشبوانية".
وأشارت عبيد إلى أن تعاون الأهالي مع القوات الأمنية كان فاعلا، وكثير من القبائل أعلنت تعاونها مع قوات النخبة.
ولفتت عبيد إلى بعض الإجراءات التي فرضتها قوات النخبة ومنها منع حمل السلاح اضفى طابعا إيجابيا لدى المواطنين.
واعتبرت "أنه مع هذه الإجراءات، بعد دحر القاعدة من مناطق انتشارها في شبوة، أصبح الناس يشعرون بالأمن والاستقرار وإتاحة المجال للمشاريع التنموية للعودة مجددا".
ورأت عبيد أن "تحسن الأمور في المجالات الخدمية والاغاثية يترافق مع استمرار تثبيت الامن والاستقرار من قبل قوات الامن وقوات النخبة".
وذلك التحسن حصل على الرغم من وجود بعض الحوادث المعزولة، وهذا متوقع في ظل الحرب والظروف التي تعيشها البلاد، بحسب ما ذكرت.
المواطنون يستعيدون حرية التنقل
من جانبه، قال العميد خالد العظمي، مدير قوات النخبة الشبوانية في بلحاف للمشارق إن تعاون المواطنين الكبير مع قوات النخبة كان له أثر إيجابي في أداء مهمتها.
وأضاف أن تعاون المواطنين ساهم في تطهير المحافظة من عناصر التنظيم التي "عاثت في الأرض فسادا وإرهابا".
وردّ تعاون المواطنين مع قوات النخبة إلى "معاناتهم اثناء تواجد وسيطرة العناصر الإرهابية على مناطقهم".
واعتبر المواطن محمد سعيد ولديه متجر من أبناء مديرية رضوم أن "عودة الأنشطة التجارية مرتبط بمستوى الامن والاستقرار".
ورأى أن حرية الحركة والانتقال أنعش الأنشطة التجارية للمواطنين والتي كانت قد توقفت خلال سيطرة عناصر القاعدة على منطقتهم.