غيث الإمارات يعالج آثار كورونا السلبية على فقراء اليمن
ضاعفت دولة الإمارات العربية المتحدة من جهودها الإغاثية لمعالجة الآثار السلبية التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا في اليمن، وهو ما أدى إلى مشكلات اقتصادية واجتماعية عديدة في ظل الحظر الصحي المفروض على عدد من المناطق التي أضحت لا تستطيع الحصول على قوت يومها، بالتزامن مع قدوم شهر رمضان.
وقامت مؤسستي الهلال الأحمر ومحمد بن راشد بتكثيف الأعمال الخيرية التي تتعلق تحديداً بالغذاء في ظل انكماش مساعدات الغذاء العالمية بشكل عام والتي تأثرت بجرائم المليشيات الحوثية التي تقوم بسرقتها من دون السماح بوصولها إلى مستحقيها، وهو ما جعل المؤسسات الخيرية الإماراتية والسعودية تتحمل الأعمال الإغاثية في المحافظات المحررة.
ويستفيد اليمن من المساعدات الإنسانية الإماراتية التي تقدمها إلى عدد كبير من بلدان العالم، باعتبارها قائدة للعمل الخيري العالمي على مدار السنوات الماضية، وهو ما انعكس على حجم المساعدات المقدمة إلى الفقراء في محافظات عديدة.
سلطت صحيفة البيان الإماراتية في عددها الصادر اليوم الإثنين، الضوء على العمل الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة عالميا.
وقالت الصحيفة، إن العمل الإنساني وتقديم المساعدات للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، يتصدر أولوية اهتمامات دولة الإمارات العربية المتحدة، بتوجيهات قيادتها الرشيدة التي حولت العمل الخيري إلى عمل مؤسسي تتولاه جهات حكومية تقود مسيرة الخير والعطاء.
وأضافت الصحيفة، أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد المؤسسة الأكبر من نوعها إقليميا والمختصة بالعمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاقها في عام 2019 من خلال جميع المؤسسات والمبادرات التابعة لها 1.3 مليار درهم، استفاد منها 71 مليون شخص في 108 دول حول العالم.
واختتمت الصحيفة، أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تقدم كل عام العديد من المبادرات والمشاريع الإنسانية والإغاثية والتنموية والمجتمعية، وذلك من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
فيما كثفت الفرق الميدانية بالهلال الأحمر الإماراتي، جهودها الإغاثية والإنسانية لمساعدة أهالي حضرموت، وسلمت 1000 سلة غذائية من المير الرمضانية لأهالي مديرية دوعن.
ولفت في بيان، إلى أن المساعدات استهدفت الأسر المتضررة بشكل مباشر من توقف العمل ومنع التجول الذي يطبق في المحافظة، خشية تفشي فيروس كورونا.
وزعت فرق الهلال الأحمر الإماراتي، ألف و22 سلة غذاء على أهالي مديرية رضوم في محافظة شبوة، واستهدفت المساعدات – التي تأتي ضمن حملة (المير الرمضاني) - الأسر الأكثر احتياجا وذوي الدخل المحدود في مناطق بئر علي، وجلعة، وعين بامعبد.
فيما واصلت الفرق الميدانية للهلال الأحمر الإماراتي توزيع المير الرمضانية في محافظة شبوة، والتي وجه بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ووزعت الفرق 1022 سلة غذائية على أهالي مديرية رضوم من الأسر المحتاجة، وذوي الدخل المحدود في مناطق بئر علي وجلعه وعين بامعبد.
فيما وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ألف و100 قسيمة مشتريات، من عدة مراكز تجارية في محافظة شبوة، على أسر الشهداء والأيتام، وأسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والأسر الأشد احتياجا.
تهدف مبادرة قسائم الشراء إلى توفير احتياجات الأطفال الأيتام من أكبر المعارض الموجودة في المدينة، لمشاركة أقرانهم فرحة العيد.
واعتبر المهندس مبارك بن حمامة، المشرف الميداني لفريق الهيئة في شبوة، أن المبادرة تحمل في طياتها الأمل لأسر الشهداء، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سارعت بتنفيذ المشروع، حرصاً منها على إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب أسر الشهداء، ومشاركتها فرحة العيد وتأمين احتياجات أطفالها.