الشرعية تحاول تخفيف حصارها في شبوة وأبين بإرباك حضرموت
تحاول مليشيات الشرعية المهزومة تخفيف حصار القوات المسلحة الجنوبية عليها في شبوة وأبين من خلال إرباك ساحل حضرموت بعد أن أقدمت على اتخاذ جملة من القرارات الأمنية التي تستهدف نشر الفوضى في المحافظة التي تشهد تحسناً ملحوظاً في الحالة الأمنية على مدار الأشهر الماضية.
ويرى مراقبون أن حضرموت بمثابة الحل الأخير أمام الشرعية لإنقاذ نفسها من هزيمة محققة على يد القوات الجنوبية، لأن تحركاتها تستهدف بالأساس إقحام المنطقة العسكرية الأولى في العمليات الإرهابية التي تركبها بحق أبناء الجنوب، وكذلك فإن إثارة الفوضى في المحافظة قد ينتج عنها هيمنة المليشيات الإرهابية التي تعمل لصالح تركيا وقطر على المحافظة الجنوبية الأكبر.
ويذهب البعض للتأكيد على أن الشرعية ستواجه بهزيمة جديدة حال قررت فتح جبهة بحضرموت وأن أبناء الجنوب الذين انتفضوا رفضاً لقرار المدعو الميسري قد يكون لهم الكلمة العليا حال قامت بجر المحافظة إلى الفوضى.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "العرب اللندنية"، عن تزايد النشاط الإخواني في محافظة حضرموت بهدف جرها إلى مربع النفوذ المتنامي للمشروع المدعوم من قطر وتركيا في المناطق الغنية بالنفط والغاز.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القرارات التي أصدرها المدعو الميسري الموالي للدوحة مؤخرا، جاءت لإحداث تغييرات في القيادات الأمنية في المحافظات المحررة، بهدف خدمة الأجندة التركية والقطرية، وإحكام التيار الإخواني المسيطر على الشرعية هيمنته على المؤسسات الأمنية.
وقال المحلل السياسي هاني مسهور إن الميسري يحاول جر حضرموت إلى صراعات داخلية بعد أن نجحت قوات أمن الساحل الحضرمي إثر تحرير المكلا في إحباط كل العمليات الإرهابية، مشيرا إلى حصول قوات النخبة الحضرمية على شهادة أميركية بانضباط قواتها وتسلم النخبة قيادة خفر السواحل لتأكيد ما وصلت إليه من احترافية قتالية.
ولفت مسهور إلى أن من وصفها بـ"قوى النفوذ المأزومة في الشرعية" تحاول تدمير حالة الاستقرار الأمني في المحافظة وإغراقها في صراعات قوى داخلية وخارجية، بُغْية تمرير المخطط الإخواني الرئيسي بإخضاع مدينة المكلا لنفوذ المحور التركي القطري الذي يسيطر على مفاصل الشرعية.
انتقد الناشط السياسي المحامي يحيى غالب، قرار إقالة منير التميمي من منصبه، وكتب غالب عبر تغريدة له على "تويتر" رصدها" المشهد العربي": "قبل فترة صدرت قرارات فندقية لإقالة شلال مدير أمن عدن وصالح السيد مدير أمن لحج، وتم رفضها رفض قاطع وإفشالها وعدم اعتمادها".
وأضاف:" مايسمى قرار إقالة منير التميمي مدير أمن حضرموت يندرج ضمن قرارات الفنادق الورقية ويعتمد على البحسني المحافظ وموقفه، أما التميمي سيظل مدير أمن ولديه قوة ومشروعية".
وبالتوازي مع تلك التدخلات، قطع مواطنون غاضبون في مدينة قصيعر مساء أمس الأحد، الخط الدولي الرابط بين محافظتي حضرموت والمهرة، وأبدى المواطنون غضبهم من انقطاعات الكهرباء المتكررة، والوضع المزري للكهرباء في المديرية.
وشدد المحتجون على أن عدد ساعات انقطاع الكهرباء عن مناطقهم وصلت لأكثر من 12 ساعة، ونوهوا إلى أن برنامج الخدمة الكهربائية كان 4 ساعات تشغيل وساعتين انقطاع، لكن انقطاعات التيار زادت بشكل مفاجئ.