(حصري) بهائيون استراليون: أصابع إيران واضحة في حكم الإعدام الذي أصدره الحوثيون على القيادي في الطائفة البهائية اليمنية حامد بن حيدرة
دعا البهائيون الاستراليون السلطات الحوثية إلى دعم العدالة وإلغاء الحكم الذي أصدره قاض المحكمة الجنائية الخاصة الواقعة تحت يسيطرتهم على الرجل البارز في الطائفة البهائية اليمنية حامد بن حيدرة (53 عاما) ، والذي حكم عليها بالاعدام في الثاني من كانون الثاني / يناي، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وتحويل المسلمين إلى الإيمان البهائي.
وقالت ناتالي موبيني، مديرة مكتب الشؤون الخارجية في جماعة البهائيين الأستراليين إن التهم الموجهة إلى السيد حيدرة لا أساس لها من الصحة، وأضافت في تصريحات أوردتها صحيفة "كانبيرا تايمز" الاسترالية وترجمها "المشهد العربي":"تهمة التجسس تتعلق فقط بموقع مركز البهائيين العالمي، الذي يقع في الأرض المقدسة منذ القرن 19، أي انه قبل وقت طويل من إنشاء إسرائيل، وعلاوة على ذلك، فإن تعاليم البهائي تحظر التبشير، فالقرار الذي يتخذه الفرد بشأن ما إذا كان سيصبح بهائي هو أمر متروك له تماما". وأكملت السيدة موبيني:"السيد حيدرة لم يرتكب أي جريمة، أو سبب واحد يبرر إصدار عقوبة الإعدام بحقه".
ودعت موبيني المجتمع الدولي إلى التحدث عن القضية واضافت "انه سيكون من الجريمة ان ينفذ حكم الإعدام علنا بحق رجل بريء جرى اتصالات مع كبار المسؤولين عن دينه، وهى جماعة ملتزمة بالقانون ومعروفة عنها الامتناع عن النشاط السياسي".وقالت "ان البهائيين في جميع انحاء العالم على اتصال مع مركزهم العالمي في اسرائيل". مؤكد أن"هذا أمر طبيعي تماما ولا له أي أجندة سياسية أو تدخل في شؤون الحكومة.
وكشفت موبيني عن أن القاضي نفسه قد أشار إلى المدعي العام بأنه لا توجد أدلة موضوعية قدمت أثناء إجراءات المحكمة، مشيرة إلى أن هذا يعني إن تنفيذ الإعدام على السيد حيدرة علنا كان غير متوقع فضلا عن كونه غير مبرر تماما. وأردفت بالقول"إن الإجراءات المتخذة ضد هذا المواطن والتمييز واضطهاد البهائيين اليمنيين، يبين أن للسلطات الإيرانية بصمات واضحة في ذلك". مشددة على أن ذلك العمل مخجل ويستحق وقفه وإدانته دولياً". ما بينت السيدة موبيني أنهم يخشون أيضاً أن يتعرض المحتجزين الستة الباقين من الطائفة البهائية في سجون الحوثي، وكذا الالطافة ككل لخطر وشيك.
ومن جانبها طالبت منظمة العفو الدولية ميليشيا الحوثي بالإلغاء الفوري لعقوبة الاعدام بحق حامد حيدرا". مؤكدة بأنه انه سجين رأي تم محاكمته بسبب معتقداته الضمنية وانشطته السلمية كعضو في الطائفة البهائية".
وقالت منظمة العفو الدولية إنها كتبت إلى المسؤولين في صنعاء في آذار / مارس من العام الماضي عن "الإجراءات القانونية المعيبة للغاية في قضيته، بما في ذلك الاحتجاز المطول قبل المحاكمة، والتأخير غير المبرر في المحاكمة، وادعاءات التعذيب وغيره من ضرب سوء المعاملة أثناء الاحتجاز ، وعدم الحصول على العلاج الطبي الكافي، وعدم إمكانية الاستعانة بمحام أثناء استجوابه ". غير أنها لم تتلق أي رد.
وأشارت إلى أن قد تم التعرف على السجناء البهائيين الستة الآخرين في اليمن على أنهم كيوان قديري (المعتقل في 10 أغسطس / آب 2016)، وليد عياش (20 أبريل / نيسان 2017)، محمود حميد (20 أبريل / نيسان 2017)، وائل العريغي (23 مايو / أيار 2017) ، بادي الله سناعي (25 مايو 2017، للمرة الثانية)، عكرام عياش (22 أكتوبر 2017).
الجدير ذكره أن البهائية نشأت أولاً في إيران في عام 1844، ثم انتقل مركزها العالمي إلى فلسطين المحتلة، وقد تعرضت الطائفة البهائية الإيرانية للاضطهاد الشديد منذ الثورة الإيرانية عام 1979، حتى تم حضرها إلى حد اللحظة.