أموال مشبوهة.. قطر تغذّي محاولات إخوانية لإحداث اضطرابات في عدن
بعدما فشلت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي في استهداف الجنوب وعاصمته عدن، لجأ هذا المعسكر إلى محاولة إشعال القلاقل في العاصمة عدن، عبر محاولة تأليب الشعب على قيادته السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي.
وفي هذا الإطار، كشف صحيفة "العرب" اللندنية، عن وقوف قطر وراء أي اضطرابات تشهدها العاصمة عدن، وشددت الصحيفة على أن مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية تغذي الاضطرابات التي شهدتها مدينة عدن خلال الأيام الماضية، عبر استخدام أموال قطرية خصصت لذلك.
وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنّ الهدف من التحركات القطرية والتركية أيضاً هو تحريض السكان ضد المجلس الانتقالي وحثهم على التظاهر ضده، واعتبرت أن التحركات الإخوانية بإثارة الأزمات في عدن التي ستفشل بالنهاية، هدفها الرئيسي التغطية على فشلهم في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية بأبين.
وبعدما فشلت مؤامرة حكومة الشرعية بالنيل من العاصمة عدن عسكريًّا، فإنّ الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي أشهرت سلاحًا آخر، تجلّى في بث القلاقل عبر دفع عناصر مشبوهة تحصل على أموالٍ مقابل الخروج في "تظاهرات"، في محاولة للنيل من القيادة السياسية الجنوبية.
الحديث عن دعوة المدعو أحمد الميسري الذي حرّك عناصر مشبوهة من أجل التظاهر في العاصمة عدن، في محاولة للتصوير بأنّ هناك من يعارضون المجلس الانتقالي، ومن ثم تكتمل بنود المؤامرة عبر استهداف هذه المجاميع من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية في محاولة مفضوحة لصنع الفوضى.
الدعوة المشبوهة الصادرة عن الميسري تبرهن على خبث نوايا الشرعية، وأنّها لا تشغل بالًا بتفشي جائحة كورونا في الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن، لا سيّما في ظل التأكيدات الدولية من قِبل المنظمات المعنية بأهمية التباعد الاجتماعي من أجل كبح جماح تفشي كورونا.
ودون مراعاة لهذا الخطر الكبير، فإنّ "إخوان الشرعية" يبرهنون على أنّهم على استعداد لعمل أي شيء مقابل تحقيق مصالحهم وإنجاز الحلم الأكبر المتمثّل في السيطرة على العاصمة عدن.
كما أنّ هذه الدعوة المشبوهة من حكومة الشرعية للتظاهر في العاصمة عدن، مثّلت محاولة جديدة من أجل نشر فيروس كورونا المستجد الجنوب.
الدعوة المشبوهة الصادرة عن الميسري تبرهن على خبث نوايا الشرعية، وأنّها لا تشغل بالًا بتفشي جائحة كورونا في الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن، لا سيّما في ظل التأكيدات الدولية من قِبل المنظمات المعنية بأهمية التباعد الاجتماعي من أجل كبح جماح تفشي كورونا.
حكومة الشرعية لجأت إلى هذا الجانب من المؤامرة بعدما فشلت حكومة الشرعية وانكسرت عسكريًّا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث عمدت إلى تصعيد الوضع عسكريًّا، لكنّها منيت بخسائر ضخمة من قِبل القوات الجنوبية التي استطاعت بكل بسالة الدفاع عن نفسها وأرضها وإفشال مؤامرة الإخوان القذرة.
وشهدت الأيام الماضية على تحركات خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التي حرّكت عناصرها صوب محافظة أبين، ضمن بنود مؤامرة كبيرة تستهدف زعزعة أمن الجنوب مجملًا، في وقت تترك فيه "الشرعية" محافظات الشمال للحوثيين يسرحون ويمرحون بها.
ومن خلال تنسيق مع قطر وتركيا، أطلقت حكومة الشرعية عمليات إرهابية استهدفت اجتياح العاصمة عدن عبر محافظة أبين، وتجلّى ذلك في مهاجمة قرى مأهولة بالسكان في الشيخ سالم ومحيط مدينة زنجبار، وقامت المليشيات الإخوانية باستفزاز القوات الجنوبية.
المؤامرة الإخوانية اعتمدت على الدفع بالعديد من العناصر الإرهابية من مأرب وعناصرها المتطرفة التي زجّت بها في شبوة ووادي حضرموت، بغية التصعيد العسكري، تمهيدا للهدف النهائي باجتياح العاصمة عدن.
تحركات مليشيا الشرعية الإخوانية استدعت استنفارًا أمنيًّا كبيرًا من قِبل القوات المسلحة الجنوبية، التي عملت على الانتشار في العاصمة عدن، بالإضافة إلى إعادة تموضع في أطراف شقرة ضمن جهود الجنوب للدفاع عن نفسه وصد المؤامرة التي تحاك ضد شعبه.
كما أنّ التحركات الإخوانية الخبيثة كلها تندرج في إطار الخروقات المتواصلة من قِبل حكومة الشرعية لبنود اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، وقد تضمّن الاتفاق انسحاب عناصر المليشيات من شقرة وعودتها إلى البيضاء ومأرب.
وعلى الرغم من انقضاء المدة الزمنية للاتفاق، إلا أنّ المليشيات الإخوانية تصر على التصعيد، وتعمل على استفزاز الجنوبيين وصولًا إلى اجتياح العاصمة عدن والسيطرة عليها.
ومن هذا المنطلق، تكشفت ملامح المؤامرة على الجنوب، وتيقن الجميع أنّ العاصمة عدن تمثل الهدف الاستراتيجي لحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.