تنافس إخواني حوثي على انتهاك حقوق المدنيين في تعز
تنافس مليشيات الإخوان الإرهابية نظيرتها الحوثية على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة الطرفين، وهو ما يعني أنهما لا يواجهان بعضهما البعض وأن الهدف الأساسي هو إلحاق الأذى بالأبرياء الذين يرفضون هيمنة الطرفين على المحافظة التي تشهد جرائم يومية هائلة.
ويرى مراقبون أن مواطني تعز استطاعوا فضح التنسيق الإخواني الحوثي في المحافظة وأنهم أضحوا بمثابة هدف واحد أمام كلا الطرفين وأن بقاء مليشيا الحوثي على أطراف المحافظة في مقابل وجود مليشيات الإخوان داخلها يبرهن على أنهما في حالة تعايش بمواجهة أبناء محافظة تعز العزل، وكذلك فإن هذا التواجد المشترك يشكل ركيزة رئيسية لمد مليشيا الحوثي في جبهة الضالع بالمال والسلاح، وأن وجود عناصر إخوانية تقاتل مع العناصر المدعومة من إيران يعد أكبر دليل على ذلك.
وأضحت محافظة تعز بمثابة منطقة لاستعراض قوة كلا الطرفين، إذ أن كل طرف يقوم بارتكاب جريمته التي تبرهن على أنه أكثر قدرة على شن هجمات بربرية بحق المدنيين، وهو ما يرد عليه الطرف الآخر بجريمة أكثر قسوة، وهو ما يعني أن تعز تحت سيطرة تجار الحروب الذين لن يبحثوا أبداً عن مصالح مواطنيها.
واعتدت عناصر مسلحة تتبع مليشيا الإخوان الإرهابية، في ليلة عيد الفطر، على الكادر الطبي المناوب في مستشفى الثورة، بمحافظة تعز.
كشفت مصادر طبية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن تهجم أفراد من اللواء 170 دفاع جوي، الخاضع لمليشيا الإخوان، التابعة لحكومة الشرعية في تعز، على أطباء المستشفى، لمنع موظف من مزاولة مهامه، بدعوى أنه يعمل بقسم النساء.
واستهجنت موقف عناصر المليشيا، التي تتولى تأمين المستشفى، مؤكدة أن الموظقف يعمل في هذا القسم منذ فترة طويلة، وحذّرت من استمرار التعامل بوحشية مع الكوادر الطبية، مرجحة نزوح بقية الكادر الطبي من المستشفى والمحافظة بشكل عام.
وقبلها بيوم واحد، هاجم مسحلون باللواء 22 ميكا التابع لمليشيا الإخوان الإرهابية، بحسب مصادر محلية للمشهد العربي، بوابات السجن بالتزامن مع افتعال السجناء فوضى داخله، ما أدى إلى هروب مجموعة من السجناء من السجن المركزي في محافظة تعز، فجر الجمعة.
وأكدت المصادر أن المهاجمين تمكنوا من كسر إحدى البوابات الفرعية والفرار عبرها، مشددة على أن غالبية الفارين من قيادات المليشيا الإخوانية،وقدرت أعدادهم من ستة إلى 15 سجينا هاربا في الهجوم على بوابات سجن تعز.
ونبهت المصادر إلى تواطؤ لواءين عسكريين تابعين للمليشيا الإخوانية في محيط السجن، هما اللواء 17 والخامس حرس رئاسي وبقاء أفرادهما بوضع المتفرج في الأحداث.
يذكر أن مليشيا الإخوان حاولت استخدلم السيناريو نفسه، لتهريب سجناء تابعين للمليشيا من سجن الشبكة في مدينة التربة بمديرية الشمايتين.
وفي المقابل، أخلت مليشيا الحوثي الإرهابية، سبيل نائب محافظ تعز، محمد الحاج، المعين من جانبها، في المحافظة، أمس الأحد، بعد 24 ساعة من اعتقاله.
وقالت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إن المليشيا الإرهابية، أفرجت عن القيادي في صفوفها، بعد توسط محافظي تعز وإب، واعتذار الأخير.
ووصفوا عملية اعتقال نائب محافظ تعز، التي جرت أمس الأول، بأنها وقعت بطريقة مهينة، مؤكدين أن قرار الاعتقال نتيجة لخلافات نشبت بين قادة في المليشيا الحوثية على قطعة أرض.
واعتبرت طريقة اعتقال الحاج رسالة استهتار، تمثل تحديا صريحا من مليشيا الحوثي لمشائخ القبائل وقيادات تعز الاجتماعية، بعيدا عن الانتماء الطائفي للمليشيا المدعومة من إيران.
وفي وقتٍ سابق من مايو الجاري، لقي مواطن مصرعه وأصيب اثنان آخران، جراء حادثة تصادم، تسبب بها طقم حوثي بمديرية دمنة خدير بمحافظة تعز.
وقالت مصادر "المشهد العربي"، إن طقمًا تابعًا لمليشيا الحوثي كان يسير بسرعة جنونية بأحد شوارع مديرية دمنة خدير الخاضعة لسيطرة المليشيات، اصطدم بدراجة نارية كان على متنها 3 أشخاص.
وأضافت المصادر أنّ الحادث تسبب في وفاة سائق الدراجة ويدعى جمال عبدالرب العزيبي، وإصابة نجله شوقي بكسر في قدمه، وراكب ثالث يدعى هاشم أحمد سعيد بنزيف داخلي وكسور في قدميه، فيما فر الطقم الحوثي إلى جهة مجهولة.