في العيد.. هدايا الإمارات ترسم البسمة على وجوه فقراء اليمن

استمرت دولة الإمارات العربية المتحدة في دورها الإغاثي والإنساني خلال إجازة عيد الفطر المبارك، واستطاعت الوصول إلى الفقراء في مناطق متفرقة من المحافظات المحررة لرسم البهجة على وجوههم، في ظل عدم قيام الشرعية بأدوارها الإدارية والخدمية واستمرار جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية.

شارك الهلال الأحمر الإماراتي، أمس الأحد، أهالي حضرموت فرحتهم بعيد الفطر المبارك عبر توزيع الحلويات والهدايا، وتهدف تلك المبادرة إلى إدخال السرور على الأسر المتضررة، ورسم البسمة في قلوب الأهالي والأطفال بمناسبة العيد.

وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 770 طنا و400 كيلوجرام من المواد الغذائية على أهالي محافظة حضرموت، وذلك بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

ويأتي هذا ضمن برنامج المساعدات الإغاثية خلال شهر رمضان المبارك للوقوف إلى جانب الأسر المحتاجة والمتضررة من الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات بمحافظة حضرموت جراء بوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وكثفت الهيئة جهودها الإغاثية والإنسانية لمساعدة الأهالي بالمحافظة على تطبيع الأوضاع الإنسانية في إطار خطة عاجلة وضعتها الهيئة للتدخل الإنساني، للتخفيف عن الأسر المتضررة التي تأثرت بشكل مباشر من توقف العمل ومنع التجول الذي يطبق في البلاد للحد من انتشار جائحة "كورونا".

وسيرت الهيئة خلال شهر رمضان 18000 سلة غذائية تزن 770 طناً و400 كيلوجرام استفاد منها 90000 فرد من الأسر المستهدفة، موزعة على مختلف مديريات محافظة حضرموت، إذ شكلت هذه المساعدات الإغاثية عنصراً إيجابياً بالنسبة لآلاف العائلات.

وقال حميد راشد الشامسي، ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، إن هذه الحملة تأتي ضمن المشاريع الإنسانية المقدمة من الإمارات، للوقوف مع الأسر المحتاجة بمحافظة حضرموت خصوصاً مع تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا.

وأكد حرص الهيئة على استمرار تنفيذ هذه المشاريع الإنسانية بشكل مستمر لتصل إلى كل المواطنين اليمنيين المحتاجين لها في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

وأعربت الأسر المستفيدة عن فرحتها الكبيرة بهذه المبادرة الإنسانية معربة عن شكرها البالغ وتقديرها لدولة الإمارات قيادة وحكومة شعبا على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية.

وأكدت أن هذه السلال الغذائية جاءت في الوقت المناسب وسط معاناة الأهالي وحاجتهم الماسة لمختلف المساعدات، وفي الوقت الذي بات فيه الحصول على المواد الغذائية أمراً صعباً في ظل الأزمات التي تمر بها البلاد والارتفاع الكبير لأسعار هذه المواد في السوق المحلية.
وبلغ عدد السلال الغذائية التي تمَّ توزيعها منذ بداية عام 2020 25410 سلال غذائية تزن 1369 طناً و128 كيلوجراماً استفاد منها 127050 فرداً من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة حضرموت.

وزعت فرق الهلال الأحمر الإماراتي، 978 سلة غذاء في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة، بإجمالي وزن 38 طنا، واستهدفت المساعدات ستة آلاف و846 فردا من الأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود في مناطق الحوطة، وجول الشيخ، وصعيد باقادر وضواحيها، والشريط الصحراوي، ومركز غسيل الكلى بعزان.