سفينة المنار ضحية إهمال الشرعية وإرهاب إيران في المنطقة
منذ 11 يوماً فقدت حكومة الشرعية الاتصال بسفينة المنار بعد أن تحركت من سواحل مدينة قصيعر في محافظة حضرموت السبت الموافق 16 مايو، وكان متوقعاً وصولها إلى سقطرى الاثنين الماضي الموافق 18 مايو من دون أن يعرف أحد طريقها أو مصيرها إلى اليوم، وهو ما يؤكد على وجود قصور شديد في متابعة الشرعية لحركة السفن في ظل حالة من الاضطراب الذي يعانيها خليج عدن والبحر الأحمر على إثر إرهاب المليشيات الحوثية.
ويرى مراقبون أن السفينة ضحية الشرعية التي لم تكثف جهودها للعثور عليها، بل أن الجهد الأكبر كان من خلال دولة الإمارات العربية المتحدة التي كثفت من دورياتها الإغاثية عبر مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بحثاً عنها، في الوقت الذي تفرغت فيه الشرعية للاعتداء على أبناء الجنوب.
وفي المقابل فإن تعرض السفينة لأي عمل إرهابي يعني توجيه أصابع الاتهامات بشكل مباشر إلى طهران التي طالما عملت على استهداف السفن في البحر الأحمر طيلة السنوات الماضية، وهو ما يؤكد على وجود قصور دولي في مواجهة التهديدات البحرية الإيرانية.
وناشد أهالي المفقودين على متن سفينة المنار، خلال وقفة تضامنية بمشاركة العشرات، اليوم الثلاثاء، التحالف العربي، التدخل للبحث عن السفينة المفقودة في عرض البحر قبالة سواحل سقطرى.
ووجهوا – في الوقفة التي أقيمت بجوار ملعب الفقيد سعد علي سالمين، بمدينة حديبو، قبل التوجه في مسيرة لمقر قوات التحالف – رسالة إلى قيادة قوات الواجب 808 للقيام بواجبها الإنساني وتوفير وسيلة نقل آمنة لأبناء سقطرى، منعا لتكرار المآساة.
وأجرت سفينة المنار اتصالها الأخير على مسافة 30 ميلا بحريا من سواحل سقطرى، قبل انقطاع أخبارها منذ 11 يوما.
وغادرت السفينة سواحل مدينة قصيعر في محافطة حضرموت السبت قبل الماضي، حيث كان يفترض وصولها إلى سقطرى الاثنين الماضي.
وكشفت مصادر عن إجراء آخر اتصال مع السفينة، فجر الاثنين الماضي، بينما كانت السفينة على مسافة 30 ميلا بحريا من منطقة قلنسية، إلا أنها لم تصل إلى وجهتها لأسباب غير معروفة.
وفي وقت سابق، ذكر مركز العمليات التجارية البحرية في بريطانيا، أن سفينة تعرضت لهجوم في خليج عدن قبالة ساحل ميناء المكلا اليمني، وقال المركز، في إشعار تحذيري على موقعه الإلكتروني "تم توجيه النصح للسفن التي تعبر المنطقة بتوخي الحذر الشديد".
وأشارت تقارير إلى أن السفينة المستهدفة، ناقلة بريطانية، تحمل الاسم "ستولت أبال"، وتم مهاجمتها في ممر عبور بخليج عدن، لافتةً إلى أن قذيفة آر بي جي، أطلقت على السفينة.
وخلال الأسبوع الماضي قام فريق الطوارئ والإنقاذ والسلامة التابع لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بسقطرى بطلعات جوية للعثور على سفينة المنار المفقودة منذ السبت الماضي.
وتجرى عملية البحث باستخدام مروحية وطائرات "الجايرو كبتر"، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات مندوب مؤسسة خليفة سعادة خلفان المزروعي.
وقال مصدر مقرب من أسرة أحد المتواجدين على متن السفينة لـ"المشهد العربي"، إن السفينة تحمل 15 راكباً بينهم طفلين واثنين من العوائل وربان السفينة.