اعداد الإخوان... لهزيمة كيد العربان
صالح علي الدويل باراس
كتب الصحفي الأخواني عبدالرقيب الهدياني على صفحته على الفيسبوك :
" اطمئوا...تجارب حفتر ليبيا وكيد العربان هي مجرد محاولات خائبة أمام شعب اليمن وتضاريس ابتلعت شطحات جمال عبدالناصر 40 الف من جيشه قبل نصف قرن "
↩ اعتراف صريح بأن عداء الاخوان بشكل عام وإخوان اليمن منهم ليس مع تمدد وكيد الفرس كما يروج بعضهم بل مع " كيد العربان" !!
↩ إخوان اليمن ليسوا ضعفاء ولا عشوائيين، وهم عندما تركوا صنعاء ومنعوا مليشياتهم أن تقاتل طائفية الحوثي وانقلابية عفاش فيها كان ذلك لحسابات ، فمليشياتهم حينها تقدر بما يزيد عن سبعين الفا داخل صنعاء ، لكنهم يريدون ادخارها وحمل مشروعهم على الحوامل المحلية لغيرهم سواء كانت في الشمال أو الجنوب ، حوامل لن تحسب حساباتهم وتحصرها في الوصول للحكم بل ستندفع دفاعا عن الدين والأرض والعرض وكان تقديرهم ان هذه الحوامل ستتآكل ويجهدها الحرب وستتساقط واحدة تلو الأخرى في مشروعهم أو لدعمه. وأي قوة لن تسقط في مشروعهم ستكون مليشياتهم جاهزة لابادتها
وجاء التحالف " كيد العربان حسب وصفهم " وكان هبة من السماء ليحملوا مشروعهم عليه .
↩ مليشياتهم كانت تتدرب في المعسكرات التابعة لهم قبل الحرب في الفرقة وعمران وغيرها وهي الآن تتدرب في المعسكرات التابعة لهم باسم الشرعية في مأرب لكنهم يدخرون قوتهم ومليشياتهم ليوم هم سيحددونه زمانا ومكاناحتى لو اقتضى الامر باعطاء تعليمات لاتباعهم بالقتال مع الحوثي أو التنفيس عنه اذا كان ذلك يخدم استراتيجيتهم، فمن السذاجة الاعتقاد أنهم أعداء للطائفية من منطلق ديني فلو كان للدين مكانا في حساباتهم فلا مكان
ل " حفظا لدماء المسلمين " في حساباتهم بعدم مواجهته عند اجتياح صنعاء ، الطائفية
" قميص عثمان "يخدم استراتيجيتهم في الوصول للحكم والتمتع بمزايا التحالف " كيد العربان " .
↩ جاءت تاسيسات الإمارات العربية المتحدة للنخب والاحزمة الامنية في الجنوب وكذا تاسيساتها في تهامة ضد مايرسمونه ويخططون من " الاستيلاء على الجمل بما حمل " فجن جنونهم ويحاولون بكل الوسائل أن يشيطنوا دور الإمارات في الجنوب وانه يصنع مليشيات و.. و.. و.. الخ لأن كل ما تؤسس له الإمارات لن يكون من حوامل مشروعهم انما من معوقاته بل من موانعه.
↩ عندما تمت تصفية عفاش تنفسوا الصعداء واطمئنوا ان لا شريك لهم في صنعاء لو سقطت وما الشرعية إلا لافتة بلا جذور سوف يتم الالتفاف عليها ولن تجد ناصرا لها في صنعاء ، وفي الجنوب يوترون علاقتها مع القوى الجنوبية وهي عمق الشرعية الاستراتيجي من خلال سيطرتهم على ادارة مكتب الرئيس والتأثير على قراراته .
↩ العمل الجدي للتحالف لتعديل كفتي الميزان السياسي لمستقبل صنعاء بعد تصفية عفاش أصابهم بالهستيريا والدفع بالشارع المشتعل جنوبا بالثأر من عفاش للوقوف ضد أي مشروع للتحالف في هذا الاتجاه .
↩ حسابات الإخوان في هذه الحرب تختلف عن حسابات كل القوى بما فيها شرعية الرئيس هادي... حتى لو تباكوا عليها
فالشرعية لديهم " حصان طروادة " والتحالف العربي في استراتيجيتهم " كيد عربان " حسب وصف الهدياني مجرد محطة تكتيكية للتزود بالسلاح والعتاد واعتباره كاسحة الغام لإزالة اية عقبات أو مشاريع تواجههم ليس أكثر وتسويق ذلك تحت لافتة الولاء للشرعية !!
↩ التحالف العربي -كيد العربان- مؤقت لن يطول وقته ، وقطر وتركيا هما الحليف الاستراتيجي القادم والحازم، وكل حركات محسوبة عندهم وبدقة "
↩ السلفيون أو المؤتمريون أو بقية الأحزاب لاتمثل شيء في استراتيجيتهم ويتعاملون معها " كحمير تحمل أسفار مشروعهم " فقط ، كل القوى التي قاتلت أو تقاتل أو ستقاتل هي قوى للحفاظ على رجال الإخوان يدفع بهم الإخوان للجبهات وهم يظلون احتياط لحاجتهم لهم في معركة السيطرة على الحكم
↩ يخزنون السلاح والذخائر استعدادا للمواجهة القادمة وليس لشيء آخر .. يخزنون قبل الحرب واثنائها والان التخزين جاري في القرى في المنازل في الجنوب ومتاكدين منه ..لماذا ؟
↩ سيعملون بكل امكانياتهم ان لا يضيع منهم الحكم وسيحاولون أن لا يكونوا مثل ليبيا ولا تونس الذين اضاعوا الفرصة هناك
هم يعتقدون أن الاخوان المسلمين هناك ضيعوها او ضاعت منهم والكلام عن مايسمونه المليشيات وحفتر ليس حبا في الدولة فمليشياتهم كانت موجودة وكانت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على ليبيا ، وصراخهم لان تلك القوات الوطنية منعت انتصار مشروعهم والجمته حيث كانوا يريدون من السيطرة على ليبيا أن تكون منطلقا للفوضى ثم السيطرة على مصر بالتعاون مع إرهابهم.