جبناء الإخوان والخفافيش التي تضرب في الظلام
رأي المشهد العربي
كثيرةٌ هي الأسلحة التي أشهرتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب، ومن بينها سلاح الاغتيالات، جرمٌ كثيرًا ما اشتهر به "الإخوان" في مناطق نفوذهم.
إقدام المليشيات الإخوانية على إشهار سلاح "الاغتيالات" ضد الجنوبيين ينم عن إرهاب استعر كثيرًا من هذا الفصيل الإرهابي ضد الجنوب في الفترة الماضية، لكنّه يحمل دلالةً على خِسة إخوانية لذلك "العدو الجبان الذي يضرب في الخفاء".
وعلى الرغم من أنّ معركة الشرعية يجب أن توجه في الأساس ضد المليشيات الحوثية الإرهابية عملًا من هذه الحكومة لاسترداد أراضيها وتحريرها من الاحتلال الإيراني، فأنّ عداء الشرعية موجّه في اتجاه آخر وهو معاداة الجنوب.
ويمكن القول إنّ الشرعية نجحت في جزء مما خطّطت له، وهو الابتعاد عن أي مواجهة مع المليشيات الحوثية، في وقتٍ صبّت فيه عداءها ضد الجنوب وشعبه وأرضه، في محاولة للنيل من أرضه وهويته ونهب مقدراته وثرواته.
ولأنّ المليشيات الإخوانية فشلت في عملياتها العسكرية الخبيثة ضد الجنوب، فقد أشهر هذا الفصيل الإرهابي سلاح الاغتيالات، والذي كان أحدث ضحاياه مدير أمن مديرية شبام صالح بن علي جابر الذي استشهد وعدد من مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة، ضمن الاعتداءات الإخوانية الخبيثة ضد الجنوب.
وفيما حملت هذه الجريمة الإخوانية تعبيرًا عن الوجه الإرهابي لهذه المليشيات التابعة للشرعية، فيمكن النظر إلى أنّها تكشف الانكسار الإخواني أمام الجنوب، فبعدما فشلت المليشيات الإخوانية في النيل من الجنوب وأرضه، فقد لجأت إلى جرائمها الغادرة "من بعيد".
وفيما تُمثّل جرائم الإخوان ضد الجنوب تصعيدًا متواصلًا لبنود اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، فإنّ الجنوب عبر قواته المسلحة الباسلة، يملك - شرعًا وقانونًا وعقلًا ومنطقًا - حق الدفاع عن نفسه في مواجهة الإرهاب الإخواني الذي استعر كثيرًا.