المليشيات الحوثية في العيد..صعّدت وانتهكت لكنّها خسرت وانكسرت
على الرغم من لجؤوها إلى التصعيد العسكري، فإنّ العمليات الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية خلال أيام عيد الفطر المبارك، ارتدّ في وجه المليشيات لتمنَى بخسائر ضخمة.
مصادر عسكرية موثوقة تحدّثت عن انتهاء محاولات تسلل حوثية هذا الأسبوع في الساحل الغربي بفشل ذريع، الأمر الذي ضاعف حجم خسائر المليشيات جراء خروقاتها طيلة أيام عيد الفطر المبارك.
المصادر التابعة للقوات المشتركة كشفت أنّ المليشيات الحوثية دفعت بتعزيزات لبقايا جيوبها شرق منطقة الجبلية بمديرية التحيتا وباشرت في استهداف قرى ومزارع المواطنين كما حاولت استهداف مواقع للقوات المشتركة وسرعان ما تم إخماد مصادر النيران.
واشتبكت القوات المشتركة المرابطة لتأمين حياة المواطنين في الجبلية مع عناصر المليشيات بمختلف الأسلحة الرشاشة وسلاح المدفعية محققة إصابات مباشرة ومركزة في مخابئها وإجبار الناجين على الفرار.
وفي الساعات الماضية، شهد قطاع مدينة حيس اشتباكات مماثلة حسمتها القوات المشتركة بضربات مركزة على تعزيزات المليشيات القادمة من جهة محافظة إب لحظة تمركزها في وادي نخلة شمال مركز المديرية.
المواجهات أسفرت عن سقوط عددٍ من عناصر المليشيات التابعة لإيران بين قتيل وجريح فضلًا عن خسائر مادية بضربات مركزة من قبل القوات المشتركة على مواقع ومخابئ استخدمتها المليشيات في استهداف الأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة ومدينتي التحيتا وحيس وقرى ومزارع المواطنين في قطاعات الدريهمي والجاح والجبلية والفازة.
في الوقت الذي تلجأ فيه المليشيات الحوثية إلى التصعيد العسكري في الجبهات، فإنّها تُمنَى بالكثير من الخسائر التي فضحتها "مشاهد تشييع الجثامين".
وعلى مدار الأيام العشرة الماضية، دفنت المليشيات الحوثية جثامين 54 من قتلاها بينهم تسعة قيادات ميدانية، تنوعت رتبهم العسكرية بين مقدم ورائد ونقيب وملازم أول.
محافظة صنعاء احتلت هذا الأسبوع المرتبة الأولى في عدد القتلى، بعد أن كانت محافظة ذمار في المرتبة الأولى خلال الأسابيع الأولى من شهر مايو والتي احتلت هذا الأسبوع المرتبة الثانية بعد صنعاء.
المليشيات الحوثية دفنت في صنعاء جثامين 19 قتيلاً من عناصرها بينهم 5 قيادات، ودفنت عشرة من قتلاها بينهم طبيب في محافظة ذمار، كما دفنت 7 قتلى بينهم قياديان في محافظة عمران، و7 قتلى دفنتهم في محافظة البيضاء.
كما دفنت المليشيات خمسة قتلى بينهم قياديان في محافظة حجة، و4 قتلى في محافظة إب، بالإضافة إلى دفنها لقتيلين اثنين في محافظتي صعدة وريمة.
مصادر مطلعة قالت إنَّ معظم القتلى الذين دفنتهم المليشيات هم من أبناء القبائل الذين زجت بهم المليشيات إلى محارق الموت.
الخسائر الكبيرة التي تُمنَى بها المليشيات تُعبّر عن سقوط الحوثيين في الهاوية، إلا أنّ هذا الفصيل الإرهابي يلجأ إلى تعويض هذا الانكسار عبر التوسُّع في التجنيد القسري والإجباري.
وتتوسّع المليشيات الحوثية في ممارسة جريمتها المعتادة التي تتمثّل في تجنيد المدنيين، الذي دفعوا أبشع الأثمان بسبب هذا الجُرم الكبير.
ومؤخرًا، أصدرت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تعميما بالتجنيد الإجباري من الحارات والأحياء الواقعة تحت سيطرتها.
وتهدف المليشيات من القرار إلى سد العجز في صفوفها، على الرغم من دعوات التهدئة ووقف إطلاق النار، لتوحيد الجهود في مواجهة خطر كورونا.
كما أطلقت المليشيات الحوثية في محافظة إب حملة تجنيد إجبارية في عدة مناطق، للتغطية على خسائرها خلال الفترة الأخيرة.
وألزمت مليشيا الحوثي البلدات في محافظة إب، برفد الجبهات بعناصر منها للقتال في صفوفها، وقالت مصادر محلية إنّ المليشيات أجبرت كل بلدة على الدفع بأربعة أشخاص من أبنائها كمجندين للقتال معها في بعض الجبهات.
وضمن هذا المخطط الحوثي، توسّعت المليشيات الحوثية في اختطاف المدنيين، ضمن حملات ترهيب تستهدف إثارة الرعب في قلوب المواطنين، سواء من أجل ابتزازهم وجني الأموال منهم من جانب، أو الزج بهم إلى جبهات القتال.