الحرب المزدوجة وتكالب الأشرار على الجنوب
رأي المشهد العربي
يمر الجنوب بمرحلة فارقة في مسار رحلته نحو التحرُّر وتحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو يواجه الآن جملةً من الأشرار الذين يتكالبون على الوطن.
أكثر الأعداء وضوحًا هي حكومة الشرعية، التي كان يفترض أن تكون بوصلة حربها موجهة ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، لكنّها تركت أراضيها أمام استباحة الحوثيين، وصبّت عداءها ضد الجنوب، وأصبح شغلها الشاغل هو استهداف الجنوب وشعبه وأمنه واستقراره.
حكومة الشرعية على الرغم من حصولها على دعمٍ كبير من قِبل التحالف العربي على مدار السنوات الماضية، لكنّها ردّت على هذه الدعم بكثيرٍ من الخبث، حيث أصبحت رهن إشارة قطر وتركيا، وأصبحت تنفّذ ما تمليه عليها الدولتان الراعيتان للإرهاب.
في الوقت نفسه، فإنّ حكومة الشرعية ارتمت في أحضان المليشيات الحوثية في عدوانها على الجنوب، كما استعانت بعناصر إرهابية موالية لتنظيم القاعدة، وكل هؤلاء الأشرار ينفذون مؤامرة إخوانية مفضوحة أعدتها دولتا قطر وتركيا.
يُشير كل ذلك إلى أنّ الجنوب يواجه جملةً من الأعداء الأشرار الذين تكالبوا على الوطن، من أجل النيل من أمنه واستقراره، وهي مؤامرة لن تنجح في ظل القدرات العسكرية الجنوبية الهائلة التي تُسطّرها قواتنا المسلحة في مواجهة هذه المؤامرة.
في الوقت نفسه، فإنّ الوعي الشعبي الجارف الذي تجلّى في التلاحم الجنوبي إلى جانب القيادة السياسية يمثّل حائط الصد في مواجهة هذه المؤامرة، لا سيّما أنّ شعب الجنوب برهن على أنّه مستعد لتقديم الغالي والنفيس في مواجهة هذا الإرهاب المستعر ضد الوطن.