قنبلة كورونا.. هل تنفجر في سجون الحوثي؟
في الوقت الذي سجّلت فيه جائحة كورونا حضورًا مرعبًا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، فإنّ الخطر يتفاقم حول التهديدات التي تطارد المختطفين في سجون المليشيات الموالية لإيران.
وفي هذا الإطار، وجهت رابطة حقوقية، نداء استغاثة لإنقاذ المختطفين في السجن المركزي بصنعاء، بعد الاشتباه بإصابة ثلاثة مختطفين فيه بفيروس كورونا.
وأشارت الرابطة - في بيان - إلى منع المليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، إدخال الأدوية أو مسكنات الألم أو السماح بدخول الطعام أو أي مبالغ مالية إلى المختطفين.
وحمّلت مليشيا الحوثي الإجرامية، ومنظمة الأمم المتحدة، المسؤولية عن سلامة جميع المختطفين والمخفيين قسرًا.
وشددت على ضرورة إطلاق سراحهم قبل أن يصاب جميع المختطفين بفيروس كورونا، في ظروف الاحتجاز السيئة داخل السجن.
وسبق أن تحدّثت تقارير حقوقية حول وجود 10 آلاف معتقل في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، عرضة لخطر الإصابة بوباء كورونا.
ولفتت التقارير إلى توثيق إصابة اثنين من المختطفين في السجن المركزي بصنعاء بفيروس كورونا.
وأشارت إلى مطالب بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين قبل أن يجتاح الوباء المعتقلات والسجون العامة والسرية التي تتخذها المليشيات الإرهابية أماكن لإخفاء معارضيها الذين تجاوزوا عشرة آلاف مختطف.
وتسود مخاوف من خطورة الأوضاع الحالية بسجون مليشيا الحوثي وإمكانية تسببها في تفشي فيروس "كورونا" الجديد بين المعتقلين.
ويمكن القول إنّ الوضع الهش للسجناء والمحتجزين يجعلهم عرضةً لخطر كبير في حال تفشي الفيروس داخل السجون والمعتقلات، فيما تدير المليشيات الحوثية ظهرها للنداءات المتكررة من كثير الجهات، بإطلاق سراح آلاف المختطفين على خلفية خطر فيروس "كورونا".
ولا توفّر إدارات هذه المعتقلات أي إجراءات وقائية أو احترازية أو علاجية في مواجهة الأوبئة، وكل ما تقدمه للمرضى المهدئات ولا يوجد فيها كوادر طبية مؤهلة، كما لا تتوفّر مستلزمات النظافة الشخصية والنظافة العامة في السجون والمعتقلات، إلى جانب عدم حصول السجناء على كفايتهم من الماء النظيف الصالح للشرب.
ودعت جهات حقوقية إلى إطلاق كافة المحتجزين والمعتقلين بطريقة تعسفية، والكشف عن مصير كل المختفين قسريًّا في السجون الحوثية، داعيةً إلى إغلاق السجون والسماح للقضاء بمباشرة دوره الدستوري والقانوني عليها.
وتحدّثت المصادر الحقوقية عن عشرات المعتقلين الذين يموتون تحت التعذيب والمعاملة اللاإنسانية في السجون الحوثية، وحذَّرت من كارثة وشيكة قد تحل بالسجون في حال انتشر فيروس كورونا في اليمن بسبب ضعف الإمكانيات الصحية في هذه السجون.
وكان فريق من الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن قد دعا لإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين السياسيين، وقال - في بيان: "هذه الظروف التي تتعارض بشكل بالغ مع معايير القانون الدولي فيما يتعلق بالحق في الوصول للصحة الملائمة تعرّض المحتجزين لاحتمال كبير للوفاة في حالة الإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19".
وأشار الفريق لما يعانيه اليمن من الافتقار للغذاء الكافي والمعايير الدنيا للنظافة والرعاية الصحية للمحتجزين الذين غالبًا ما يكونون في حالة صحية سيئة بسبب العنف الذي يتعرضون له.
وأعرب فريق الخبراء عن قلقه البالغ إزاء المخاطر المحتملة لتفشي فيروس كوفيد-19 بين المحتجزين والسجناء، وطالب باتخاذ إجراءات سريعة مماثلة لإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين السياسيين من السجون.
وأوضح الفريق أنّ الوضع الهش للسجناء والمحتجزين يجعلهم بشكلٍ خاص أكثر عرضة لخطرٍ كبير إذا ظهر فيروس كوفيد-19 في السجون وغيرها من مرافق الاحتجاز وذلك بسبب ظروف الاعتقال المروعة.
وتسود مخاوف بشأن تعرُّض الآلاف للموت داخل سجون مليشيا الحوثي، جراء الاحتمالات المتصاعدة بانتشار فيروس "كورونا" الجديد بصنعاء، وفق صحيفة الشرق الأوسط التي قالت إنَّ المخاوف تتصاعد من انتشار "كورونا" بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي دون غيرها من المناطق بسبب الأوضاع الصحية.
وعن أوضاع السجون في ظل تلك الأزمة، سيكون آلاف المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي في مواجهة مُحتملة مع الوباء في ظل تدهور القطاع الصحي وغياب الرعاية اللازمة للسجناء.