رأس الاجتماع الاستثنائي الطارئ لوزراء خارجية « التعاون الإسلامي»
الجبير: السعودية قدمت أكثر من 10.2 مليار دولار مساعدات لليمن
رأس وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الاجتماع الاستثنائي الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي «بشأن إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً باليستياً باتجاه مدينة الرياض».
وتقدم الجبير بالشكر لجميع الدول الأعضاء بالمنظمة، على استجابتهم لدعوة المملكة لعقد الاجتماع الوزاري الاستثنائي، من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة حيال إطلاق الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران صاروخاً باليستياً إيراني الصنع على مدينة الرياض.
وأكد الجبير في كلمة السعودية، التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن النظام الإيراني لايزال يواصل تهريب الأسلحة والصواريخ للميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية، وفقاً للتقارير الأممية الصادرة عن لجنة القرار (2231)، ولجنة العقوبات في اليمن (2241)، مما يشكل تهديداً لأمن المنطقة وسلامتها والسلم والأمن الدوليين.
وأوضح الجبير، أن ما حدث من تهديد لأمن المملكة والمنطقة بإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية من اليمن والتي تجاوز عددها الـ(300) منها (90) صاروخاً تعرضت لها مختلف مناطق المملكة وعلى رأسها قبلة المسلمين ومهبط الوحي مكة المكرمة، يؤكد مجدداً استمرار النظام الإيراني في نهجه العدواني المتمثل في دعمه للإرهاب، وتدخلاته السافرة في شؤون دول المنطقة، والعمل على زعزعة أمن واستقرار الدول واستفزازه لمشاعر المسلمين حول العالم.
وأشار وزير الخارجية السعودية، إلى أن المملكة قدمت مساعدات لليمن بقيمة تجاوزت 10.2 مليار دولار، شملت المساعدات الإنسانية والإنمائية والتنموية والحكومية، إلا أن النظام الإيراني من خلال ذراعه المتمرد في اليمن، عمل على زرع الفتن والنزاعات الطائفية بين أبنائه، وإمداد الميليشيات الحوثية بالأسلحة والذخائر والصواريخ، مستهدفاً إطالة أمد الأزمة ومعاناة الشعب اليمني.
وقال: «قامت هذه الميليشيات بعمليات نهب وسرقة ومصادرة للمساعدات، من أبرزها اعتراض أكثر من 85 سفينة مساعدات، وأكثر من 124 قافلة غذائية، وأكثر من 628 شاحنة مساعدات إنسانية، وأكثر من 5500 سلة غذائية، إضافة إلى قيامها بعمليات اختطاف وقتل لعمال الإغاثة في اليمن ».
وأكد الجبير، أن السعودية ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن، تعد لإطلاق عمليات إنسانية شاملة في اليمن، لإغاثة ومساعدة الشعب اليمني، من خلال تقديم الدعم المالي لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في اليمن، وفتح منافذ برية وجوية جديدة وتوسعة وتحسين الموانئ اليمنية على البحر الأحمر وبحر العرب، لزيادة الواردات التجارية والمساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني.
وقال: «أؤكد على التزام بلادي بمبادئ ومقاصد العمل الإسلامي المشترك، والواجب علينا أن نقف بحزم أمام كل من يعمل على تمزيق العالم الإسلامي من خلال تكريس الطائفية وانتهاك سيادة الدول، وعلى كل دولة إسلامية واجب ديني وأخلاقي لوقف تزويد الميليشيات الحوثية بالمال والسلاح والعتاد والصواريخ الباليستية، وتحميل من يقوم بذلك المسؤولية القانونية، واعتباره شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدساتنا الإسلامية، وذلك حفاظاً على الأمن الوطني لدولنا وسلامة شعوبنا».