بمرور (40) يوماً على رحيله جامعة عدن تنظم حفلاً تأبينياً للفنان الراحل أبوبكر سالم بلفقيه
منحت جامعة عدن درعها التذكاري لأسرة الفقيد الفنان الراحل/ أبوبكر سالم بلفقيه وفاءاً منها لهذه الشخصية الأدبية والفنية النوعية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ودوره الكبير في رفد المكتبات على مستوى الجزيرة والخليج بالكثير من الأعمال الخالدة التي تركت بصمات كبيرة لهذا الوطن.
جاء ذلك في الحفل التأبيني الذي نظمته جامعة عدن اليوم في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب برعاية كريمة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية وبإشراف دولة رئيس مجلس الوزراء بحضورٍ رسمي لعدد من الوزراء ووكلاء الوزارات والسلطة المحلية بالمحافظة والعديد من الشخصيات الفنية والأدبية والأكاديمية بالمحافظة وأقارب وأصدقاء ومحبي الراحل بمحافظة عدن.
وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روح الفقيد ألقى الدكتور/ حسين عبدالرحمن باسلامة كلمة رئيس مجلس الوزراء قال فيها أن في مثل هذا اليوم فقدت اليمن قامة من قامات الفن اليمني وخسرت بوفاته واحداً من أهم الشخصيات التي كان لها باعاً طويلاً في تأصيل وتطوير الغناء اليمني وإثراء وتطوير الأغنية اليمنية ونشر التراث اليمني المتنوع على الصعيدين اليمني والعربي.
ونوه بأن الفنان الكبير الراحل/ أبوبكر سالم بلفقيه يعد علماً بارزاً من أعلام الفن اليمني ومدرسة متنوعة العطاءات الفنية على مستوى اليمن والجزيرة والخليج وقامة من قامات الإبداع والأدب العظيم التي لم تكن ملكاً لأولاده وأسرته وإنما ملكاً لجميع أبناء الوطن الذين كانوا يرون في غناء بلفقيه تعبيراً صادقاً عن معاناتهم وهموهم.
فيما أكد الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المؤسسات الأكاديمية للاهتمام والحفاظ بتنظيم احتفالات وفعاليات نوعية تليق بالشخصيات المبدعة والرموز الوطنية والأعلام الذين سيتذكرهم الصغير والكبير لتركهم بصمات كبيرة لن تنسى أبداً.
وقال أن المشهد اليوم يتكرر لمثل تلك القامات الكبيرة والاستثنائية التي مرت أصواتها عبر أثير قناة عدن وإذاعة عدن وغيرها من القنوات العربية وهو يصدح بصوته الغنائي الشجي وباللون الحضرمي المتميز، ودوره الريادي والكبير في مجال إحياء ونشر الأغنية اليمنية وإسهاماته الفاعلة في توثيق التراث اليمني من خلال إصدار العديد من المؤلفات والدراسات التأريخية القيمة.
وأشار في كلمته أن الفنان الراحل بلفقيه يعد من الشخصيات الكبيرة التي تردد أسمها منذ الطفولة وتركت بصمات كبيرة لهذا الوطن, وقدمت أعمالاً فنية وأدبية وإنسانية جليلة, مؤكداً أن الجامعة ستطلق أسم الفقيد/ أبوبكر سالم بلفقيه على إحدى القاعات الدراسية.، وأن وفاته تُعد خسارة كبيرة على كل الوطن العربي الذي أمتع جمهوره بالعديد من الأعمال الفنية والأدبية طيلة عقوداً متواصلة قضاها في محراب الفن الأصيل قدم فيها فناً جميلاً ورائعاً وأداءً متميزاً وصوتاً عذباً.
فيما ألقى الدكتور/ حسين محمد الكاف كلمة أسرة الفقيد عبر من خلالها عن شكر الأسرة الكريمة لقيادة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة لإقامتها هذا الحفل التأبيني لمرور (40) يومياً على رحيل الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه, وشكرهم لكل من ساهم وكان وراء نجاح هذا الحفل لجعله حياً في القلوب ومضيئاً في النفوس.
عقب ذلك تم عرض فلماً وثائقياً استعرض سيرة الفنان الراحل وإبداعاته الفنية ومشاركاته محلياً وعربياً, وألقيت العديد من الكلمات وقصائد الرثاء للفنان الراحل أبوبكر سالم بلفقيه.