سقطرى تلفظ مشروع الإخوان وتنتصر لجهود الإمارات
يبدو واضحاً للعيان أن مشروع مليشيات الإخوان قد سقط في جزيرة سقطرى، وذلك بفعل التكاتف الشعبي الرافض لممارسات التنظيم الإرهابي، والذي حاول نشر الفساد والفوضى الأمنية في الجزيرة الهادئة، وانتصرت دولة الإمارات العربية بجهودها الإغاثية على شائعات الإخوان التي استهدفتها منذ سنوات طويلة.
هناك جملة من الواقع التي تبرهن على أن أرخبيل سقطرى لفظ مشروع الإخوان على رأسها حالة السخط الشعبي الواسعة من المحافظ الإخواني رمزي محروس والذي بدد ثروات الأرخبيل وعمل لصالح مليشيات علي محسن الأحمر منذ أن تولى منصبه، ونقل المحافظة من مجرد جزيرة هادئة على خليج عدن إلى بؤرة توتر أمني، وهو أمر لم يكن معتاداً بالنسبة لأهالي الأرخبيل.
أدرك أهالي المحافظة أنهم أمام مخطط أكبر لتحويل سقطرى إلى مستعمرة إخوانية تتحكم فيها تركيا التي لديها أكبر قاعدة عسكرية في دولة الصومال القريبة من المحافظة، وبالتالي فإن خطر تحويل الجزيرة إلى ما يشبه المعسكر أضحى مهدداً لجميع طوائف المجتمع، وهو ما دفع قبائل المحافظة بتهديد مليشيات الإخوان أكثر من مرة والوقوف في وجه مؤامراتهم.
سعي الشرعية إلى سرقة خيرات المحافظة وتوجيه الاتهامات الجزافية للتحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه التحديد أنكشف أمام الأهالي البسطاء، والذي جرى إيهامهم بأنه هناك سفينة أسلحة إماراتية في طريقها إلى الأرخبيل قبل عام تقريباً، وأنكشف كذب هذا الإدعاء بعد أن جرى تفريغ السفينة أمام أعين الجميع، فيما استمرت جهود الإمارات الإغاثية في الأرخبيل منذ ذلك الحين.
ويرى مراقبون أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات وكذلك المشروعات التنموية التي أشرفت عليها شكلت بديلاً مهماً عن غياب الشرعية التي تفرغت للمؤامرات من دون أن تهتم بالخدمات المقدمة إلى المواطنين، وهو ما كان عاملاً مساعداً على إفشال مشروع الإخوان في المحافظة، لكن هذا لا يعني أن الخطر قد زال بشكل نهائي لأن محاولات تركيا وقطر في الهيمنة على الجزيرة لن تتوقف.
وشهدت منطقة ديحمض بمحافظة أرخبيل سقطرى اليوم الأحد، فعالية شعبية حاشدة، تأييداً لإعلان قرار الإدارة الذاتية للجنوب، ورفع المشاركون في الفعالية، الشعارات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ولافتات شكر وثناء لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها اللامحدود لأهالي الأرخبيل في مختلف القطاعات.
وندد المشاركون وفي مقدمتهم شيوخ القبائل والشخصيات الاجتماعية، بالعراقيل التي تضعها سلطة الإخوان أمام جهودها لدعم عجلة التنمية في الأرخبيل.
واستهجنت الفعالية، تخاذل سلطة الإخوان في عملية البحث عن أبناء الجزيرة الذين فُقدوا أسبوعين في عرض البحر، مناشدةً التحالف العربي بالسماح للطيران الإماراتي باستئناف رحلاته الإنسانية إلى المحافظة لنقل العالقين والمرضى.
وفي المقابل، انتهت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية اليوم الأحد، من تركيب مولد كهربائي جديد لمشروع المياه بمنطقة دبنة في سقطرى.
وجرى تركيب المولد الكهربائي، في استجابة عاجلة من المؤسسة لمناشدة شيخ المنطقة؛ جراء حاجة مشروع المياه في المنطقة لمولد كهربائي جديد حتى تستمر الخدمة لأكثر من 80 أسرة.
وقدمت المؤسسة، خزان وقود وكيبلات لربطه بمضخة المياه كمرحلة أولى، على أن تشمل المراحل التطويرية القادمة أعمال التوسعة في البئر وصيانة الشبكة وتوفير منظومة الطاقة الشمسية، وكذلك ربط خط جديد لقرية قبهن.
فيما واصلت الفرق التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بمحافظة أرخبيل سقطرى، تنفيذ حملتها لرش وتعقيم مستشفى خليفة بمدينة حديبو؛ لمنع انتشار النواقل والأوبئة.
وقامت الفرق الخاصة بمكافحة وباء "كورونا" المستجد، بتوعية زائري المستشفى بأهمية الحفاظ على الأنظمة الوقائية اليومية لضمان سلامة الجميع.
وجرت عملية التعقيم والرش الضبابي ضمن الخطوات الاحترازية الاستباقية التي اتخذتها إدارة المستشفى، والتي تهدف للقضاء على الحشرات الناقلة للأوبئة وتعقيم مداخل ومخارج المستشفى وجميع أقسامها.