خلايا الإخوان النائمة تشن حرب الخدمات لتعويض خسائر الشرعية

الأحد 31 مايو 2020 22:57:00
testus -US

شنت مليشيات الشرعية حرباً جديدة على أبناء الجنوب وقودها الخدمات هذه المرة بعد أن فشلت في استهداف العاصمة عدن عسكرياً، وهو أمر عهدت عليه في مرات عديدة تعرضت فيها لانتكاسات بمواجهة القوات المسلحة الجنوبية التي لقنتها هزائم متتالية على مدار العامين الماضيين.

وتستغل الشرعية استمرار تواجد عناصرها في هيئات حكومية بالعاصمة عدن من أجل إرباك المواطنين الذين يقفون بكل قوة خلف قيادتهم العسكرية، وهو ما يفرز الحاجة إلى ضرورة تطهير هذه المؤسسات من فلول الإخوان الذين ينشطون في مثل هذه الأوقات كأحد الحلول البديلة لتعويض خسائر الآلات العسكرية، تحديداً وأنها تجيد اختراق المؤسسات الحكومية ولديها خلاياها النائمة التي توظفها بشكل جيد في مثل هذه الأزمات.

ويعًول الكثير من أبناء الجنوب على الإدارة الذاتية التي أعلن عنها المجلس الانتقالي في الجنوب قبل شهر تقريباً، والتي تحاول إحداث اختراقات في مجالات مختلفة ظلت الشرعية مهيمنة عليها طيلة السنوات الماضية، وبالتأكيد فإنها ستطال عناصر الإخوان الذين عاثوا فساداً في الجنوب طيلة السنوات الماضية لتحقيق أهداف سياسية تصب في صالح اليمن الشمالي في خضم المعارك التي خاضها مع الجنوب.

وتحاول الشرعية إيصال رسائل عدة من خلال أزمة الكهرباء التي عانت منها العاصمة عدن وكثير من محافظات الجنوب خلال الأيام الماضية، إذ أنها تريد التأكيد على أن خسائرها العسكرية من الممكن تعويضها بشن حرب الخدمات التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية واقتصادية فادحة، وأنها في مواجهة شاملة مع الجنوب ولن تغًير موفقها من اتفاق الرياض الذي أفشلته منذ التوقيع عليه في شهر نوفمبر الماضي، بجانب أنها تسعى لإفشال جهود التحالف العربي ودولة الإمارات على وجه التحديد التي تسعى لإنهاء مشكلات الكهرباء بالجنوب مع حلول فصل الصيف.

لا تدرك الشرعية أن محاولاتها لإحداث أزمة كهرباء في الجنوب أضحت مفضوحة أمام الجميع، وأن محاولاتها إلصاق تلك الأزمات بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي شكل اليوم الأحد فريقاً متخصصاً لحل الأزمة، لن تأتي بثمارها، تحديداً وأنها ترفض إدخال أي تعديلات على الحكومة الحالية والتي كانت سبباً في إثارة العديد من المشكلات الخدمية في جميع المحافظات المحررة.

كلف اجتماع مشترك بين أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي واللجنة الاقتصادية العليا بالمجلس اليوم الأحد، فريقاً متخصصاً لحل إشكالية الكهرباء.

ويهدف تشكيل الفريق الذي سيترأسه رئيس الدائرة الاقتصادية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور عبدالقوي الصلح، إلى إتاحة المجال أمام المتخصصين وأصحاب الخبرة من الكوادر والكفاءات للمساهمة في إدارة هذا الملف.

ورفع الاجتماع المشترك الذي ترأسه رئيس الإدارة الذاتية للجنوب اللواء أحمد سعيد بن بريك، مقترحات عاجلة بخصوص بعض الملفات وبينها الكهرباء للرئيس عيدروس الزُبيدي لإقرارها والبدء بتنفيذها بشكل فوري.

وناقش الاجتماع، مقترحاً بتشكيل وحدات مصغرة باللجنة الاقتصادية متخصصة بشؤون مراقبة النفقات التشغيلية لوضع حد للفساد الذي استشرى في مختلف المؤسسات والمرافق الحكومية، مع توزيع أعضاء هيئة الرئاسة في مهام الإشراف على تلك الوحدات ومساعدتها في عملية التنسيق لتنفيذ مهام النزول الميداني المباشر وتسهيل مهامها.

وتطرق الاجتماع إلى مناقشة الأوضاع التي تشهدها العاصمة عدن والصعوبات الكبيرة في مجالي الصحة والخدمات، وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والمياه والنظافة

فيما قدم مستشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الاقتصادية الدكتور عبدالسلام حُميد، شرحاً وافياً حول آخر المتابعات في مجال استيراد المشتقات النفطية بالتنسيق مع شركة النفط، للتسريع بطلب شحنة إسعافية تحسباً لنفاذ الوقود بمحطات توليد الكهرباء.

قال الكاتب والمحلل السياسي أنور التميمي، اليوم، إن معركة الكهرباء في العاصمة عدن وعموم الجنوب أكثر خطورة من معركة شقرة العسكرية.

وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "معركة الكهرباء والخدمات في عدن وعموم الجنوب أكثر خطورة من معركة شقرة العسكرية"، وأضاف: "ومن الواجب على الانتقالي التعامل بحسم مع المتسببين في تفاقم أزمة الكهرباء في عدن"، موضحاً أنه يجب المكاشفة ثم المحاسبة، واتخاذ إجراءات استثنائية بحق هؤلاء المجرمين.

فيما علق الناشط السياسي علي الأسلمي، اليوم، على أزمة انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة عدن، قائلاً في تغريدة عبر "تويتر": "من انتصر على مفخخاتهم التي قتلت الأبرياء في شوارع عدن والمكلا وأبين سينتصر للخدمات أولها الكهرباء والعمل جاري والنتائج ستظهر".

وأضاف: "الأعداء كلا منهم يستخدم طريقته لقتل أبناء الجنوب، لا فرق بين من يقتلهم في جبهة الضالع أو من يقتلهم في جبهة أبين أو من يقتلهم بلهيب صيف عدن".