تعز تتحول إلى بؤرة لإدارة إرهاب الإخوان في اليمن
تحولت محافظة تعز إلى ما يشبه البؤرة لإدارة إرهاب مليشيات الإخوان في اليمن، فمن خلال تلك البؤرة يجري تحشيد العناصر الإرهابية وإرسالها إلى الجنوب، ومن خلالها أيضاً يجري استيعاب العناصر الإخوانية التي فرت من جبهات الشمال ليتولى الإرهابي حمود المخلافي تدريبها، وكذلك فأنه يجري استغلالها كقاعدة انطلاق نحو التحالف مع مليشيا الحوثي من خلال استهداف القوات المشتركة في الحديدة.
كان حزب الإصلاح قد دشن حملته ضد قوات المقاومة المشتركة من خلال بيان منسوب لما يسمى “التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية” في تعز، هدف إلى رفع مستوى الاستهداف السياسي لقوات المقاومة المشتركة بعد أن ساق اتهامات كاذبة بسعيها لتغيير التركيبة الديموغرافية في بعض مديريات تعز، من خلال تجنيد المقاتلين من أبناء تلك المديريات في قوام المقاومة المشتركة.
وأشارت مصادر سياسية يمنية إلى أنّ توقيت استهداف قوات المقاومة المشتركة التي تخوض معركة مستمرة ضد الحوثيين في الحديدة، بعد تصفية العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع وتفكيك قواته وشيطنه قوات أبوالعباس في تعز، إلى جانب ارتكابها جملة من الجرائم بحق المدنيين في المحافظة والتي تحاصرها المليشيات الحوثية من دون أن تشتبك معها.
تؤكد الحملات الإخوانية التي تصدر من تعز بأن هناك مخطط واسع بالتنسيق مع الحوثيين لتصفية المكوّنات المناوئة للمشروعين التركي والإيراني في المنطقة، وتعبيدا للطريق أمام اتّفاق مشبوه رعته الدوحة وأنقرة ودعّمته طهران لتغيير خارطة النفوذ في اليمن بعد خمس سنوات من الحرب، بحيث يتم تسليم الشمال للحوثيين كوكلاء لطهران مقابل دعم طموحات الإخوان ومن خلفهم قطر وتركيا للسيطرة على الجنوب.
ويشير سياسيون إلى وجود ترتيبات إخوانية في محافظة تعز مدعومة من قطر لتحويل المحافظة إلى نقطة لاستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن التصريحات التي أطلقها عدد من السياسيين في تعز المحسوبين على قطر محاولة لتسوية الأرضية لهذا المخطط.
وتشهد محافظة تعز نشاطا متصاعدا للإخوان بقيادة الإرهابي حمود سعيد المخلافي الذي افتتح بحسب المصادر ثلاثة معسكرات لاستقبال المجندين المنتمين لحزب الإصلاح ومن ثم توزيعهم على وحدات الجيش والأمن أو ضمهم لقوام ألوية مستحدثة بدعم مالي قطري وتواطؤ من قيادة محور تعز التي يسيطر عليها الإخوان.
وتسعى مليشيات الإخوان إلى استمرار التمويل التي يصل إليها في المحافظة من أجل استمرار استغلال المحافظة كبؤرة لإدارة عملياتها الإرهابية، وأن ذلك وضح من خلال فشل لجنة الطوارئ بمحافظة تعز، اليوم الأحد، في تطبيق قرارها بمنع دخول وبيع القات، لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا في المحافظة، وهو ما تعتمد عليه مليشيات الإخوان في تمويل عملياتها.
وقالت مصادر مطلعة، في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إن كميات كبيرة من القات دخلت إلى المدينة، وتداولها المواطنين على نطاق واسع في تجاهل للإجراءات الاحترازية، وأكدت أن تجار وموردي القات، ابتكروا حيلا لتهريبه وتوصيله عبر طرق فرعية إلى الأسواق، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره وسط تكالب على الشراء.
وتوقعت مصادر "المشهد العربي"، في وقت سابق، فشل أي محاولة لمنع بيع القات في تعز، لتربح مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، مئات الملايين من الريالات، عبر فرض الجبايات والإتاوات على تجار وموردي القات.