لماذا قرارات الأمس

صالح علي الدويل باراس

علان عدن التاريخي ومواقف المجلس الانتقالي وبيان المقاومة يوم أمس تؤكد بأن الجنوب لن يكون الا مع جواره الإقليمي وعمقه العربي لحفظ أمن واستقرار المنطقة

 

السعودية والامارات قائدا التحالف امامهما أزمة مركبة يدركانها في الجنوب  من اليوم الاول ويدركان أدوات الانتصار على الأرض ومصداقيته وعدم اشتراطاته ، لكن للأسف فقد ظلت عقدة المشكل في صنعاء وكيف إسقاطها ولامانع أن تنتهي كل المشاريع مهرا لإسقاطها،  وهي لن تسقط لأن المكلفين باسقاطها لن يسقطوها .

 

 ↩خلال الفترة الماضية صمتت وتحملت قوى الاستقلال كل النكران والعمل الدؤوب لتهميشها ومحاصرتها تمهيدا لسقوطها من تلقاء ذاتها أو  بإطلاق رصاصة الرحمة عليها من قوى الفساد التي سلمتها الدولتان إدارة الجنوب تعمل فيه ماتشاء وترتب كيف تشاء تعزل من تشاء وتثبت من تشاء والنتيجة فساد في فساد في الجنوب وادارة بالازمات والاختناقات وصلت لقطع المرتبات  أما الشمال فمازال بيد تديره بجدارة مهما كان عداؤنا لها .

 

بغض النظر عن الآراء والتحليلات التي تناولت القرارات الصادرة عن المقاومة الجنوبية أمس ومدى الرأي حول تطرفها أو توازنها فإن القرارات ضرورية وضرورية جدا ليس القرارات بل الترتيبات لتنفيذها.

فالمقاومة الجنوبية سلمت الشرعية نصرا عسكريا جاهزا في الجنوب واستثمرته سياسيا ووانقلبت على المقاومة ومشروعها وانطلق " دواشينها " مع كل استحقاق " لقد سلمكم الرئيس الجنوب " وكأنه فضل منه وصدقه ولم ينظروا لالاف الشهداء والتدمير وان ذلك ليس من اجل شرعية تحقق لصنعاء نصرا في الجنوب  عجزت ان تحققه بانقلابها ولم يتساءل الدواشين  " لمن سلمهم الجنوب  " هل سلمهم الجنوب للجنوب أو أنه سلمهم الجنوب " عهدة لقوى الشمال  " 

 الناس في عدن والجنوب عامة لم يعودوا يحتملون الصراع ولكن أيضا لم يعودوا يحتملون الفساد ورهن قضيتهم لمزاج واجندة القوى الشمالية الذين يريدون أن ينتصروا بالتحالف في الجنوب حيث انهزم الحوثي فيه

يكفي الرهان على السلمية ، فالقرارات ضرورية وضرورية جدا مهما كانت تداعياتها ونتائجها، فإذا كان مطلوب إقليميا ودوليا موت القضية الجنوبية فلتمت واقفة حاملة سلاحها والجميع يعلم أن قلب الطاولة لن يطال قضية الجنوب ،  وهي أن خسرت في جولة فلن تعدم الانتصار في جولات فالساحة حبلى بالمشاريع واذا كان مطلوب عقلانية فلتكن من الجميع واولهم الكبير  اذا كان كبير

مليارات الوديعة سوف تكون ضمانة لقوى الفساد والقوى الظلامية بأن تعمل وتعيث فسادا وإفسادا في الجنوب ، فالفساد صنم الشرعية وحلفاؤها ومشروعهم لاغيره وادواتهم على استعداد.ان تحرق الأخضر واليابس من أجله

لكن أيضا فإن صوت العقل مطلوب ، تقديرا لأوضاع الناس وللتحالف في حربه ضد المشروع الصفوي   على ان العقلانية لاتكون من طرف واحد فهذا ضعف ورزية

على المقاومة أن تنصاع للعقل وان ينصاع له الاخرون.

 

اتمنى ان تدار الأزمة بعقلانية وان لا نصل في الجنوب إلى مرحلة الإدارة بالتطرف ففيه سينطبق قول الشاعر قديما   :

 

خذتوا هلي يارماة البشليه

كلن سلم عظمه ونا عظمي دقاق

ماليوم مانا على بوها كلف

ريت أن بو حبان في بوطا سحاق




مقالات الكاتب