إيرباص تدرس تخفيض عدد موظفيها مع تقليص الإنتاج 40%
تتطلع شركة "إيرباص" الأوروبية إلى إبقاء انتاج الطائرات عند مستويات أقل بنسبة 40% عن خطط ما قبل جائحة كورونا لعامين مقبلين، وهو نهج يضيف ضغطا جديدا لخفض آلاف الوظائف، وفق ما كشفته مصادر لوكالة رويترز للأنباء.
وأعلنت شركة صناعة الطائرات الأوروبية حتى الآن عن تخفيضات في الإنتاج بمقدار ثلث ما كانت تعتزم إنتاجه قبل أن تعصف أزمة فيروس كورونا بالسفر الجوي، لكن بعض المحللين قالوا إن هذا ضرب من التفاؤل.
وأفادت المصادر لـ"رويترز" بأن حسابات "إيرباص"، بعد التعديل لمستويات مختلفة من كثافة العاملين، أصبحت تشير إلى أن معدل إنتاجها "لمكافئ الممر الواحد"، الذي من المرجح أن يؤدي إلى قرارات بشأن أعداد الموظفين، سينخفض 40 بالمئة لعامين.
وجرى ضبط المعيار المستحدث ليأخذ في الحسبان أحجام العمالة المختلفة اللازمة لصنع كل نوع من الطائرات.
فعلى سبيل المثال، يحتاج بناء طائرة من طراز "إيه 350" خمسة أمثال عدد العاملين لصنع طائرة من طراز "إيه 320"، في حين تحتاج طائرة من طراز "إيه 380"، والتي سينتهي إنتاجها، زيادة في عدد الأشخاص بثمانية أمثال للطائرة الواحدة.
وأوضحت المصادر أنه على الورق، فإن قوة العمل لدى "إيرباص" التي تقدر عند 35 ألف شخص من المشاركين في الإنتاج والدعم والمهندسين غير المتخصصين ستهبط بما يعادل نحو 14 ألفا من الوظائف بدوام كامل في ظل الخفض الأساسي بنسبة 40 بالمئة.
وبين مصدر بالقطاع أن مسار الإنتاج أشار إلى خفض وظائف بما يعادل 15 ألفا إلى 20 ألفا، اعتمادا على وتيرة التعافي ومدى رغبة "إيرباص" في الحفاظ على المهارات.