اللجان الـ7 ومواجهة إهمال الشرعية.. الجنوب يحارب المؤامرة الخبيثة
في الوقت الذي أشهرت فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، سلاح تردي الخدمات في وجه الجنوبيين، فإنّ القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تواصل جهودها لمداواة هذا الجرح الغائر.
وضمن جهودها في مواجهة هذه المؤامرة الخبيثة من الشرعية، فقد قررت لجنة الإدارة الذاتية، تشكيل اللجان المالية المالية والاقتصادية والإشرافية على مختلف القطاعات التابعة لإدارتها.
ونص القرار على تشكيل اللجنة المالية للإدارة الذاتية من ستة أعضاء برئاسة الدكتور جمال محمد سرور.
وشكلت الإدارة الذاتية 7 لجان اقتصادية للإشراف على المؤسسات بمختلف القطاعات.
واشتملت اللجان القطاعات الإشرافية على قطاع المياه والصرف الصحي وقطاع التجارة والصناعة وقطاع النفط والمعادن وقطاع النقل وقطاع المنطقة الحرة وقطاع التعليم وقطاع الزراعة.
ومنح القرار للجان الحق في الاستعانة بشخصيات من خارجها لتحقيق أهدافها بالتنسيق مع رئيس الإدارة الذاتية.
وفيما تعمّدت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا تعطيل مختلف الخدمات في الجنوب على النحو الذي يؤرق الشعب، تواصل القيادة الجنوبية العمل على مداواة هذه الجراح.
وعلى مدار السنوات الماضية، أشهرت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، "سلاح الخدمات" في وجه الجنوبيين، من أجل صناعة الأعباء أمامهم.
وتمثّل صناعة الأزمات الحياتية أحد أوجه الاستهداف من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ضد الجنوب بغية التضييق على مواطنيه.
وتدفع مختلف القطاعات الإدارية في العاصمة عدن ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.
وتتعمّد حكومة الشرعية افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.
وفي الوقت الذي تعاني فيه عدن صحيًّا في هذه الآونة، فإنّ العاصمة تدفع كلفة الإهمال المتعمد الذي مارسته حكومة الشرعية على مدار السنوات الماضية ضد الجنوب وشعبه.
وحذّر مراقبون من مخطط إخواني لاسغلال الظروف الاستثنائية التي تعيشها العاصمة عدن، من أجل إعادة قواتهم إلى المدينة والسيطرة عليها.
وتشهد عدن أزمة صحية حادة تتعلق بفيروس "كورونا" المستجد، فيما تحاول المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية استغلال ذلك، علمًا بأنّ الأوضاع التي تعيشها عدن هو نتيجة تراكم فشل الشرعية على مدى عدة سنوات في إدارة المناطق المحررة من الحوثيين.
وفيما تبذل القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، جهودًا ضخمة من أجل تحسين الوضع المعيشي للجنوبيين، فإنّ إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد العسكري ضد الجنوب يعرقل كثيرًا من هذه الجهود.
وفي نهاية مايو الماضي، نبّه المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى تفاقم أزمة فيروس كورونا في الجنوب، خلال الأسبوع الماضي، وقال إنَّ أعداد الضحايا تتجاوز العشرات يوميا، نتيجة لتفشي فيروس كورونا، وتزايد الأمراض الوبائية مثل الملاريا وحمى الضنك.
وشدد رئيس لجنة الإغاثة في المجلس الانتقالي الجنوبي، المهندس عدنان الكاف، على تركيز أعمال المجلس للتعاون مع منشآت حيوية ومنظمات المجتمع المدني على الأرض لإدارة الوضع الصحي.
وأضاف المجلس: "في غياب الدعم العاجل للنظام الصحي الضعيف ومعالجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، قد ننظر إلى معدلات وفيات تقترب من مائة بالمائة للحالات التي تتطلب المساعدة الطبية".
وكشف "الانتقالي" عن انتشار لجان طوارئ لتطويق خطر تفشي فيروس كورونا، بلجان إغاثة في مختلف محافظات الجنوب، عبر تنسيق مع مختلف الجهات لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المحدودة.
كما حذر من عدم توفر الوسائل اللازمة لمواجهة انتشار الأمراض التي تجتاح الجنوب، مؤكدا أن معدات الحماية الشخصية للأفراد نادرة بشكل خطير.
وأوضح أن هناك حاجة إلى دعم أعمال تشغيل المستشفيات الميدانية لدعم خطط الاستجابة لفيروس كورونا.
واعتبر الانقطاع الوشيك لبرامج الأمم المتحدة وتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، يفاقم المشكلة، ودعا جميع الشركاء الدوليين والإقليميين - الحكومات والمنظمات غير الحكومية - إلى زيادة وتسريع دعمهم لمنح الناس أفضل فرصة للتغلب على الخطر الوبائي.
وأعرب عن تقديره للتضامن المعنوي مع الأوضاع المتدهورة صحيا في الجنوب، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ترجمتها إلى إجراءات ملموسة لمساعدة السكان.
وكثيرًا ما اتخذت القيادة الجنوبية من الإجراءات التي تستهدف تحصين الوطن من وباء كورونا في ظل إهمال متعمد من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية التي عملت على وصول الفيروس لأرض الجنوب.
جهود القيادة الجنوبية لتحصين الوطن من خطر كورونا تأتي في وقتٍ أشهرت فيه حكومة الشرعية هذا السلاح الفتاك في وجه الجنوبيين، وتجلّى ذلك في دعوتها للتظاهر مؤخرًا في العاصمة، مستخدمةً في ذلك عناصر مشبوهة موالية لها، كما سبق أن فتحت منفذ الوديعة أمام عودة المعتمرين دون اتخاذ أي إجراءات احترازية أو وقائية بشأن فيروس "كورونا" الجديد.