مسؤول سابق في CIA : حجم المساعدات الإنسانية يؤكد رغبة المملكة بتحقيق السلام في اليمن

الأربعاء 24 يناير 2018 15:06:00
testus -US
المشهد العربي - متابعات

قال نورمان روول خبير في مكافحة التطرف، عمل في جهاز الاستخبارات المركزية «CIA» لـ «الريـاض» إن الرغبة السعودية الجدية بتحقيق السلام في اليمن تظهر جلية إذا ما نظرنا إلى حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة من معونات غذائية وطبية لإنهاء مأساة اليمنيين وتحسين ظروف معيشتهم إلى جانب دولة الإمارات حيث منحت السعودية لليمن حتى الآن ما يقارب 10 مليارات دولار.
عضو الكونغرس داسانتيس: تهديد البحرين يعتبر تهديداً للمصالح الأميركية

وقف الدعم الإيراني للحوثي
ويرى روول أن الأساس في إنهاء هذا الصراع هو سحب أيادي إيران منه نهائياً ووقف الدعم الإيراني بالسلاح للحوثيين.
ويضيف روول «إدارة ترمب مهتمة بالتهديدات الصاروخية الحوثية بشكل خاص وتبحث في الأساليب الممكنة لضمان أمان الأراضي السعودية التي هي مركز مهم للكثير من المهاجرين والعمال من كل أنحاء العالم بما فيهم رعايا غربيين».
ويستطرد قائلاً: «المجتمع الدولي رغم إدراكه خطورة الموقف لم يقم بالجهد الكافي لقمع نشاطات إيران المسهلة لإرهاب الحوثي».
وأشاد بتحركات سفيرة أميركا إلى الأمم المتحدة نيكي هيلي حيث قامت بعمل مهم بتعريف المجتمع الدولي بحقيقة الصواريخ المستهدفة للسعودية ومصدرها الإيراني كما يقول روول إن «تحريض إيران على البحرين اليوم بات مصدر قلق لأميركا»

تحرك أميركي
ويتوقع روول أن تقوم الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة بالتحرك لتغيير ماهية الاتفاق النووي وقمع وإدانة مغامرات إيران في المنطقة وعلى رأسها تزويد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ، فرغم التزام إيران بالشروط المتعلقة بتخصيب اليورانيوم إلا أن عبثها الإقليمي ازداد لدرجة لم يعد معها المجتمع الدولي قادراً على السكوت.. ويرى روول أن الاحتجاجات الإيرانية كان وراءها أسباباً عديدة وجوهرية فشلت وستفشل الحكومة بتحقيقها، كما أن التغيير في دول الخليج وتحديداً في السعودية كان أمراً محبطاً جداً للإيرانيين الذين شعروا بأنهم شعب منسي لتصبح شعارات الاحتجاجات ضد كل منظومة الجمهورية الإسلامية من روحاني إلى خامنئي.
ويتوقع نورمان استمرار الغضب الشعبي في ظل استمرار تدهور العملة الإيرانية وارتفاع معدلات البطالة خاصة في صفوف النساء والشباب إضافة إلى الخدمات السيئة جداً رغم الوعود المستمرة بالإصلاح.
ومع انحسار نفوذ أذرع إيران الحوثية في صنعاء تمعن الجماعة الإرهابية بتحقيق أهداف إيران باستهداف السعودية بصواريخ إيرانية الصنع في حين أعطت إدارة ترمب مهلة للحلفاء الأوروبيين لإعادة النظر في الاتفاق النووي وإصلاحه إذ لا يحرم الاتفاق الحالي طهران من العمل على برنامجها الصاروخي إلا أن إدارة ترمب تسعى لإدراج بند تجريم تطوير برنامج الصواريخ الباليستية في إيران ضمن الإصلاح المقبل للاتفاق النووي.

مخاوف
وتزداد المخاوف في الأوساط الأميركية من برنامج إيران الصاروخي في هذه المرحلة من الضيق الاقتصادي والغضب الشعبي الذي تمر به إيران فبحسب عضو الكونغرس رون داسانتيس: «إيران لا تملك الكثير لتخسره اليوم ومغامراتها في ازدياد وقد تستهدف صواريخها قواعد أميركية في المنطقة وغالباً ستفعل هذا عبر المرتزقة كما فعلت في العام 1983 حين نفذ إرهابيون في لبنان مدعومون من إيران أسوأ هجوم على مشاة البحرية الأميركية وراح فيه 241 جندياً أميركياً كانوا في ثكناتهم في لبنان» مضيفاً بأن «البحرين على سبيل المثال هي موطن للأسطول الأميركي الخامس وموقع القوات داخل في دائرة نصف قطرها 1200 ميل، تقع في مرمى صواريخ إيران»، ولا يستبعد داسانتيس أن تكون عملية تفجير أنبوب النفط عند قرية بوري في نوفمبر الماضي رسالة وتهديداً للجانب الأميركي والمصالح الأميركية خاصة أن مركز الأسطول الخامس الأميركي لا يبعد سوى سبعة أميال عن موقع التفجير.

المزيد من العقوبات
ويشير عضو الكونغرس داسانتيس إلى ضرورة التعامل مع تهديدات إيران عبر تطبيق المزيد من العقوبات على مستويات جديدة ضد إيران ومنشآتها فصواريخ إيران بحسب داسانتيس بإمكانها أن تصل حالياً إلى ليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا والمجر وكرواتيا والبوسنة والهرسك وجنوب إيطاليا وإذا قمنا بتطبيق مقترح نقل القواعد الأميركية لمناطق لا تصلها الصواريخ الإيرانية فإن نقل كل هذه الدول إلى ما وراء نطاق الصواريخ الإيرانية ليس خياراً ممكناً.