انتشار كورونا في صنعاء يغري الحوثي لإظهار جرائمه العنصرية

الاثنين 8 يونيو 2020 01:02:00
testus -US

انتشر فيروس كورونا على نحو واسع في صنعاء، وهو ما صاحبه ظهور العديد من المواقف التي عبرت عن عنصرية المليشيات الحوثية وطبقيتها في التعامل مع المواطنين، الذين تنظر إليهم باعتبارهم من الدرجة الثانية فيما تعامل قياداتها وعناصرها باعتبارهم مواطنين من الدرجة الأولى، وبدا أن انتشار الفيروس شجع المليشيات على إظهار عنصريتها التي اعتادت عليها.

وتأتي عنصرية المليشيات من طهران التي تعد الداعمة الأولى لها، لأن نظام الملالى اعتاد على هذا الأمر في تعامله مع معارضيه ومن يرفضون وصايته، وأن هذا بالتحديد ما يجري في صنعاء بعد أن نقلت إيران جميع جوانبها السيئة إلى المليشيات الحوثية ليجري تطبيقها في اليمن، ولضمان خلق صورة تظهر في المليشيات كأنها فوق البشر وفقا للتعاليم الطائفية التي يلقنونها إلى الأطفال.

أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، تتعامل بعنصرية شديدة مع المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ولم تستثن من ذلك ضحايا فيروس كورونا.

وأبرزت – في تقرير نشرته اليوم الأحد – تنديد مواطنين وناشطين يمنيين بسلوك الحوثيين العنصري في التعامل مع الضحايا، حيث تقصر المليشيا الإرهابية مراكز العزل والتجهيزات الوقائية على عناصرها المنتمين إلى سلالة زعيمها، فضلا عن رفضها إتاحة المقابر الخاصة بقتلاها لدفن ضحايا الوباء.

وكشفت الصحيفة عن وجود وفيات بالمئات في أوساط السكان، خاصة في صنعاء، مشيرة إلى أن أبرز الوفيات من الشخصيات الاعتبارية بمن فيهم الضحايا من قادة المليشيا والموالين لها.

ونقلت عن مصادر طبية في صنعاء أن أكثر من 40 قاضيا و20 طبيبا والعديد من الأساتذة الجامعيين لقوا حتفهم جراء إصابتهم بالوباء خلال الأسبوعين الماضيين، في حين رفضت أشهر مقابر صنعاء استقبال المزيد من الوفيات بالتزامن مع ارتفاع أسعار القبور إلى أرقام قياسية.

ولفتت الصحيفة إلى وجود وثيقة تكرس عنصرية المليشيا إذ أمرت فيها بمنع دفن المتوفين بـكورونا المتفشي حاليا في صنعاء بالمقابر المخصصة لقتلاها، وتعقب وملاحقة واختطاف وتغريم من يقوم بذلك.

وأوضحت أن وثيقة المنع قوبلت باستهجان واستياء شعبي وحقوقي واسع، ووصف سكان محليون ونشطاء في صنعاء ما جاء فيها بأنه يفضح مجددا عنصرية المليشيا ومشروعها الطائفي.

تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حاجز الألف إصابة، وأوضح مصدر طبي لـ"المشهد العربي"، أن عدد الإصابات المؤكدة مخبريا وصل إلى 1012 حالة في صنعاء فقط.

وقال المصدر إنه يوجد وراء كل حالة مؤكدة عشرات الإصابات، في ظل غياب الإجراءات الخاصة بحظر التجوال، ولفت إلى أن عدد الوفيات المؤكدة بكورونا بلغ 228 حالة وفاة إلى جانب وفيات أخرى خارج المستشفيات.

وتواصل مليشيا الحوثي، التكتم على تفشي فيروس "كورونا" في صنعاء ومناطق سيطرتها، وهي نفس السياسة التي تسير عليها إيران في التعامل مع هذه الجائحة.