الشرعية تتجاهل مخلفات السيول وتتفرغ لعداء الجنوب

الاثنين 8 يونيو 2020 21:49:00
testus -US

تجاهلت الشرعية المخلفات البيئية التي تسببت فيها السيول بمحافظات الجنوب خلال الأيام الماضية، بعد أن تعرض الجنوب لمنخفض جوي الأسبوع الماضي، من دون أن يكون هناك أي دور للجهات الحكومية الخدمية في التعامل مع المياه الراكدة بعد هطول الأمطار والسيول، فيما قام المجلس الانتقالي الجنوبي والمؤسسات الإغاثية السعودية والإماراتية بهذا الدور لإعادة حياة المواطنين إلى طبيعتها.

وبدت وحدات المجلس الانتقالي المحلية أكثر قدرة على التعامل مع الأوضاع التي تسببت فيها السيول من خلال وجودها في المناطق التي غرقت جراء الأمطار وتدخلها من أجل الوصول إلى الجهات التنفيذية التي تكون مهمتها التعامل مع الوضع القائم، فيما حاولت الشرعية عرقلة بعض الجهات لعقاب أبناء الجنوب في وقت تفرغت فيه لعداء أبناء الجنوب.

وفي محافظة أبين التي تشهد تصعيدًا من قبل مليشيات الشرعية التي تحاول اختراقها ظلت المياه راكدة في كثير من المناطق من دون أن يجري التعامل معها، ودائما ما تعمل الشرعية على استخدام حرب الخدمات لتكون مكملة لإرهابها في محافظات الجنوب، غير أن أبناء الجنوب يفطنون لتلك المحاولات ويقومون بوأدها، في ظل عدم قيام المؤسسات التي يهيمن عليها أفراد محسوبون على مليشيات الإخوان بأدوارها.

شكا مواطنون في مدينة زنجبار، بمحافظة أبين، من تجمعات المياه الآسنة ومجاري الصرف الصحي، بعد مرور خمسة أيام على تجمعها بسبب الأمطار الغزيرة، وانتقدوا تجاهل السلطة المحلية في المحافظة ومديرية زنجبار، خطر تكاثر البعوض الناقل للأوبئة مع انتشار المستنقعات، والصرف الصحي في مختلف أنحاء المدينة.

واتهموا السلطة المحلية بالتقاعس في حماية المواطنين، وتهديد أرواحهم في ظل تفشي أوبئة خطيرة على رأسها فيروس كورونا، وطالبوا المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بسرعة إزالة المياه الراكدة خلف سوق الأسماك حتى لا تتحول إلى منبع للأمراض الوبائية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه البرنامج السعودي للتنمية والإعمار، سحب أكثر من مليون لتر من مياه السيول لمنع انتشار الأوبئة والأمراض في مناطق العاصمة عدن، وقال في بيان، اليوم الاثنين، إن ناقلاته أزالت مخلفات السيول من المناطق السكنية ومحطات الطاقة الكهربائية ومخيمات النازحين، في مديريتي المعلا والمنصورة.

وكذلك أوصلت الفرق الميدانية لمركز الملك سلمان للإغاثة، مساعدات إغاثية للنازحين والمتضررين من السيول والأمطار بالعاصمة عدن، ووزعت 110 سلال غذائية، تزن ثمانية أطنان و140 كيلو جراما، على 660 فردا، في مديرية البريقة.

ومن جانبها طالبت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بسرعة التفاعل مع المحنة الإنسانية التي يواجهها الأهالي في المديريات الغربية للمحافظة، نتيجة تضرر مناطقهم وبيوتهم وممتلكاتهم من الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة خلال الأيام الماضية .

وأشادت الهيئة بمبادرات القيادات المحلية في المديريات الغربية، وقيامها بتقديم المساعدات للمتضررين من الكارثة، وقررت رفع طلب عاجل للجنة العليا للإغاثة والأعمال الإنسانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وحثها على الاستجابة السريعة لنجدة المواطنين في المناطق المنكوبة .

واستمعت الهيئة إلى تقرير عن نتائج زيارة رئيس القيادة المحلية ونوابه للعاصمة عدن، ولقاءاتهم برئيس الإدارة الذاتية، رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك، والمسؤولين في المجلس والأمانة العامة.

وأكد التقرير قدرة الجنوبيين وقيادة إدارتهم الذاتية على التغلب على الصعوبات والتحديات، والتركة الثقيلة من تدهور الخدمات التي ورثوها عن شرعية الفساد وحكوماتها المتلاحقة.