تحذير.. النظارات الشمسية مرتع خصب لفيروس كورونا
سببت جائحة كورونا هلع لدى البعض الذي يحاول أن يزيد فرص الحماية من الفيروس المميت بارتداء نظارات شمسية لمنع الفيروس من الوصول إلى العين، دون أن يعلموا أنها يمكن أن تخلق فرصا لالتقاط جراثيم وبكتيريا وأمراض معدية.
وتصنع النظارات الشمسية من سطح بلاستيكي يمكن أن يعيش عليه فيروس كورونا المستجد من بضع ساعات حتى أيام، ويعتمد ذلك على نوع المادة البلاستيكية المصنوعة منها.
ويوجد احتمال كبير أن تتكون طبقة زيتية على المادة البلاستيكية في النظارات الشمسية من المرطبات وواقيات الشمس، لذلك تتطلب النظارات الشمسية وخصوصا الانحناءات والطيات تنظيفا إضافيا لإزالة هذه الرواسب الزيتية وأي فيروسات عالقة محتملة.
ووفقا لبحث من كلية الطب في جامعة جونز هوبكينز يمكن أن تنقل البروتينات والدموع من العين فيروس كورونا المستجد الذي يمكن انتقاله عن طريق الأغشية المخاطية للأنف أيضا.
ولا تعتبر النظارات الشمسية أداة وقائية فعالة حسب دراسة مختلفة قام بها مركز أبحاث العيون والتعليم في جامعة واترلو في كندا ونشرت في المجلة الطبية "كونتاكت لنس أند أنتريور آي"، إذ وجدت أن الإطار الزجاجي الرقيق في النظارات الشمسية غير كاف لمنع الهواء من الدخول إلى منطقة ما حول العين ومن ثم لا توفر الوقاية اللازمة من كورونا.
ويقول الدكتور جيل تراوكو، حسب ما نقله موقع "إيت ذيس" الأمريكي: "يزيد خطر تعرضك لكوفيد-19 إذا كنت تضع نظارة شمسية أثناء التسوق. عند دخولك المتجر، ترفع النظارة وتضعها فوق رأسك أو تشبكها في ملابسك ثم تقوم بلمس المنتجات أو الأشياء مثل عربة التسوق بصورة متكررة وهي أشياء لمسها زبائن آخرون فضلا عن الموظفين في المتجر".
ويضيف: "هذا خطر لا داعي له أثناء التسوق، حيث يمكن بهذه الطريقة أن تنقل الفيروس دون وعي".
وينصح الخبراء بصفة عامة بتجنب استخدام الأشياء الشخصية خارج المنزل وعند الذهاب إلى التسوق قدر المستطاع خلال فترة الوباء تحسبا لتعرضها لتلوث ما ونقله معها عند العودة للمنزل. بالإضافة إلى الحرص الشديد على غسل اليدين عند ملامسة شيء يشتبه في تلوثه.