الصحة العالمية تكشف معلومات هامة حول جائحة كورونا
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من التراخي في اتخاذ الاجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة "متأكدون من تسجيل حالات عدوى بلا أعراض لكننا لا نعرف حجمها".
وأكدت منظمة الصحة أن ارتداء كمامة يقلص من احتمال نقل العدوى.
وعلى صعيد آخر حذرت منظمة الصحة العالمية من شحّ عالمي في لوازم الوقاية المتعلقة بالجائحة، بما في ذلك الكمامات، مشددة على ضرورة اتباع توجيهات الحكومات في الوقت الحاضر.
إذ كشفت الدكتورة حنان بلخي مساعدة مدير عام منظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية، أن المنظمة تقوم حالياً بمراجعة الأدلة العلمية على جدوى جميع الاحترازات، مشيرة إلى أن المنظمة تعتزم شحن 70 مليون كمامة، و3 ملايين روب واقٍ، و28 مليون قفازة، و25 مليون واقٍ تنفسي، إلى ما يقارب 126 دولة محتاجة.
وقالت الدكتورة بلخي في تصريحات صحفية، إن هناك شحاً عالمياً، ليس فقط في الكمامات، بل وفي لوازم العزل الأخرى أيضاً. وهو ما دعا المنظمة إلى إطلاق مبادرة الدعم بشراكة عالمية، لشراء ملايين من قطع معدات الحماية الشخصية للعديد من البلدان، بما في ذلك الشراء والتوزيع وفقاً لاحتياجاتها.
على صعيد السيطرة على انتشار الفيروس من خلال ارتداء الكمامة، نوهت بلخي، بأن الكمامات تحمي الأشخاص الذين يرتدونها من العدوى، بالذات للموظفين في القطاع الصحي الذين يعتنون بأعداد كبيرة من المرضى، وفي الحالات التي تعرضهم للرذاذ الطائر من الجهاز التنفسي للمريض، مضيفة أن الكمامات تمنع الذين يعانون من أعراض من احتمالية نقل العدوى لغيرهم خارج نطاق الرعاية الصحية.
كما أوضحت وجهة نظر منظمة الصحة العالمية، التي تستدعي أن تكون «الكمامات» جزءاً من أي خطة استراتيجية احترازية شاملة لأي دولة، وهذا للحد من انتقال العدوى. وأشارت إلى أن استخدام الكمامة وحدها لن يفي بحماية العاملين الصحيين ولا الأفراد، خصوصاً في حال انتشار الفيروس بنسبة عالية في المجتمع.
وعن مواصفات استخدام الكمامات القماشية خارج نطاق الرعاية الصحية، أوضحت بلخي، أن هناك أنواعاً عديدة من الكمامات القماشية «غير الطبية»، مشددة على ضرورة أن تغطي الكمامة الأنف والفم والذقن بإحكام، مع ضرورة أن تشتمل على عدة طبقات، وتكون قابلة للغسل، وإعادة الاستخدام.
على صعيد استخدام المضادات الحيوية أثناء «كوفيد - 19»، قالت بلخي: «زادت بشكل كبير للأسف، وفي كثير من الأحيان يكون استخدامها غير صحيح. حيث لا توجد جدوى من استخدام المضادات الحيوية في الالتهابات الفيروسية، لا سيما في الحالات ذات الأعراض الخفيفة، أو في حال عدم وجود مؤشرات إكلينيكية أو مخبرية تدل على وجود التهاب بكتيري»، مشيرة إلى أنه تم تحديث الإرشاد الدليلي لعلاج «كوفيد»، ومؤكدة على أهمية الاستخدام الأمثل للمضادات، ومشددة على ضرورة التزام الآباء بهذه الثوابت أثناء تقييم حالة المريض وحاجته إلى المضاد الحيوي.
ووفق بلخي، فإن الاحترازات الأخرى المهمة تتضمن التباعد الاجتماعي، وتنظيف اليدين بشكل متكرر، وتجنب لمس الوجه والكمامة، وخلع والتخلص من الكمامة بطريقة سليمة تمنع تعريض الغير لاحتمالية العدوى من كمامة ممكن أن تكون ملوثة.
كما شددت على ضرورة الالتزام بتطبيق التوصيات التي تم إصدارها مؤخراً، على أخذ الحذر في حال الوجود في الأماكن المزدحمة، بالذات حين يصعب الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد من الآخرين، كما هو الحال في وسائل النقل العام أو في المحلات التجارية أو في بيئات مزدحمة أخرى.
وأوضحت بلخي، بأن خصائص وباء «كوفيد - 19» اختلفت من دولة إلى أخرى، لذلك وجب القيام بتقييم المخاطر لوضع سياسات محلية لمجموعة الاحترازات، مشيرة إلى أن ذلك يعتمد هذا التقييم على عدة خصائص، على سبيل المثال، مدى كفاية الإمدادات، بجانب الكثافة السكانية، ووجود مخيمات للاجئين من عدمه، بالإضافة إلى مدى الاحتياج لاستمرارية التنقل العام.