قناصو الحوثي في تعز.. أذرع إرهابية تصنع الفوضى الأمنية

الثلاثاء 9 يونيو 2020 23:29:00
testus -US

تواصل محافظة تعز دفع ثمن الفوضى الأمنية التي صنعتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية، بسبب سيطرتهما المشتركة على المحافظة.

ففي أحدث حلقات هذا المسلسل الذي لا ينتهي، استهدف قناص بمليشيا الحوثي، شابًا في العقد الثاني من العمر، شرق محافظة تعز، ما تسبب في إصابته بعيار ناري في الرأس.

مصادر محلية أكّدت في تصريحات لـ"المشهد العربي"، أنّ الشاب خالد مهيوب الصناني (19 عاما)، من منطقة الظهر بمفرق جبل حبشي، تلقي عيارا ناريا من قناص حوثي خلال وجوده في منطقة نقيل الكراش ، مشيرة إلى أنه في حالة خطرة.

وأوضحت أن القناص استهدف الشاب الصناني من موقع تمركزه في التبة الحمراء شرق المحافظة، ولفتت إلى نقله إلى أحد المستشفيات لإسعافه.

وكثيرًا ما تشهد محافظة تعز مثل هذه الحوادث التي تُعبّر عن مساعٍ خبيثة من قِبل المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية" لصناعة فوضى أمنية، وهي استراتيجية إخوانية - حوثية في المناطق التي تنشط بها هذه المليشيات.

وتهدف الفوضى الأمنية في المقام الأول، إلى أن تضمن هذه الفصائل الإرهابية تعزيز سيطرتها وهيمنتها على هذه المناطق، كما تتستر وراءها من أجل شن الاعتداءات على المدنيين.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفها ووثّقها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.

وأصبح واضحًا للعيان، أنّ المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل التي فاحت رائحة إرهابها في كل مكان.