عمال منشآت «مونديال 2022» في قطر يواجهون التعسف

الجمعة 26 يناير 2018 11:28:13
testus -US
نقلاً عن "الخليج"

كشفت الأزمة القطرية عن وجه «تنظيم الحمدين» الملوث بالانتهاكات، التي يتعرض لها العاملون في قطر، ورغم ادعاء «الحمدين» أنه سن مجموعة قوانين تخفف من الإجحاف الذي يتعرض له العمال إلا أنها بقيت صورية ولا وجود لها على أرض الواقع؛ حيث لا زال نظام العبودية يمارس عليهم بأبشع صورة، ووصلت إلى الحد الذي وصف فيه العديد من المسؤولين الغربيين أن ملاعب قطر التي سينظم بها المونديال في 2022 مبنية على جماجم المئات الذين قتلوا بسبب تغييب أنظمة الحماية والحقوق، وأكدوا أن منح الدوحة حق تنظيمه هو إهانة للإنسانية.


وفشل حكام قطر في التعامل مع ملف العمال لديهم، فلم يمنحوا مشاكلهم اهتماماً كبيراً، ولم يهتموا بحقوقهم الإنسانية خاصة في ظل توسع الأعمال التنفيذية لمنشآت «كأس العالم 2022»، وهو ما شكل معاناة كبيرة يعيشها العمال هناك؛ بسبب حقوقهم المهدورة وأوضاعهم المزرية التي يشتكون منها دون وجود حل لها.

وفي تقارير للصحف الدولية، فقد شكلت حياة العمال في قطر صدمة كبيرة؛ لما يواجهونه من ظروف عمل صعبة؛ حيث إن معدلات الوفيات في ارتفاع مستمر منذ 2014، فقد وصلت إلى حالة وفاة كل يومين بين العمال النيباليين ممن يعملون على إقامة البنية التحتية الخاصة بالمونديال، وفقاً لإحصاءات أجرتها إحدى الصحف البريطانية.


ووفقاً لوسائل إعلام أجنبية، فقد تم فصل عدد كبير من العمال النيباليين يصل إلى 1300 عامل، إلى جانب عدد كبير من العمال من جنسيات أخرى كالفلبين وبنجلاديش وسيريلانكا، إضافة إلى عدد من الدول الإفريقية، من إحدى الشركات، ليقيموا في مخيمات منفصلة سيئة الوضع بالدوحة؛ حيث قطع أصحاب الشركة القطرية، التي كانوا يعملون بها التيار الكهربائي عن إحدى هذه المخيمات، الذي تسكن فيه العاملات.


وعلق أحد العمال المنكوبين على الأوضاع المأساوية، التي يعيشونها في قطر قائلاً: «ليست لدينا فكرة إلى أين نذهب الآن، كلنا قد علقنا في هذه المخيمات، التي لا تنتظم فيها إمدادات التيار الكهربائي، لم يردنا أي شيء من ممثلي الشركة، ونعيش على الأموال التي ادخرناها من أجل الرحيل بها من هنا وبعضنا اقترض من أصدقائه».


وعلى الرغم من وعد الدوحة للعمال بتحسين ظروف العمل لديها، إلا أن المنظمات الحقوقية وجهت اتهاماً لقطر بسحب يدها من ملف الإصلاحات، خاصة أنها لم تحقق أي إصلاحات حول ملف ساعات العمل الطويلة تحت درجة حرارة قاسية تصل في كثير من الأحيان إلى 50 درجة مئوية.