حان وقت الانتفاضة
رأي المشهد العربي
فيما يبذل الجنوب ممثلًا في قيادته السياسية والعسكرية، الكثير من الجهود في سبيل تحصين الوطن من المؤامرة التي تُحاك ضده من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإرهابي الإخواني، فإنّ جانبًا آخر من المسؤولية يقع على عاتق الشعب الجنوبي.
المخطط الخبيث الذي تنفذه "الشرعية" ضد الجنوب يتضمّن سلسلة طويلة من الاعتداءات والجرائم التي تُظهر كمًا كبيرًا من الحقد والعداء والكراهية من قِبل الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب، في عدوانٍ يستهدف الأرض والشعب والهوية.
في مقابل هذه الاعتداءات، يبذل الجنوب عبر قواته المسلحة الباسلة جهودًا أسطورية في سبيل الدفاع عن أرضه وصد الاعتداءات التي تُحاك ضده، وأصبحت ميادين المواجهات شاهدةً على انكسار مرير تتذوقه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية.
الجانب الآخر في المشهد يتمثّل في دور الشعب الجنوبي في صد ومواجهة هذه المؤامرة المسعورة، وذلك من خلال "انتفاضات" قوية، تلفظ المخطط الخبيث الذي تنفذه حكومة الشرعية ضد الجنوب، في تحرك يمثّل حاضنةً كبيرةً للجهود التي تبذلها القيادة الجنوبية.
وطوال الفترة الماضية، برهن شعب الجنوب على وعيه الكامل وإدراكه لما يُحاك ضده من المؤامرة الخبيثة، واحتشد المواطنون في عديد المناسبات وفي جموع غفيرة أكّدوا خلالها اصطفافهم وراء القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وجهوده الضخمة على كافة الأصعدة في مواجهة المخطط الإخواني الخبيث بالإضافة إلى العمل على تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وفيما استعرت المؤامرة الإخوانية على الجنوب كثيرًا في الأسابيع القليلة الماضية، ضمن جملة من التصعيد رمى إلى إشعال الفوضى العارمة في محاولة من "الشرعية" لاحتلال الجنوب ونهب مقدراته، فإنّ الانتفاضة الشعبية في المناطق التي تشهد على الإرهاب الإخواني الغاشم مثل محافظات شبوة وأبين وأرخبيل سقطرى أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية فيما يتعلق باللفظ الشعبي للمؤامرة وتحقيق مزيدٍ من الاصطفاف وراء القيادة الجنوبية.