مؤامرة الشرعية في المهرة.. مخطط إخواني خبيث وغضب جنوبي عارم
ضمن المؤامرة الخبيثة التي تنفذها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه وأرضه، فإنّ التحركات المشبوهة لهذا الفصيل الإرهابي أثارت غضبًا شعبيًّا واسعًا.
ففي تعبير واضح لرفض إمدادات الإخوان العسكرية في محافظة المهرة، شهدت مديرية حوف خلال الساعات الماضية، تظاهرة جماهيرية، تأييدًا للإدارة الذاتية للجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
ورفض المتظاهرون استمرار إمدادات مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، بالسلاح والعتاد لغزو محافظات الجنوب.
وجابت الحشود شوارع المديرية بأعلام دولة الجنوب، تعبيرًا عن التأييد المطلق لقرار الإدارة الذاتية.
من جانبه، أشاد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية حوف عبدالرحيم أحمد محمد الصادق، بالهبّات الشعبية في عموم محافظات الجنوب لمساندة القيادة السياسية والعسكرية لاستعادة الدولة الجنوبية.
وقال إنَّ أبناء الجنوب يسطرون أروع الملاحم البطولية في الجبهات، في سبيل استعادة الأرض والعرض والكرامة، وأضاف: "إننا من البوابة الشرقية للجنوب نؤيد ونبارك الخطوة الجبارة التي اتخذتها قيادة المجلس الانتقالي في الإدارة الذاتية للبلاد".
بدوره، شدد عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، عبدالله علي سعيد القميري، على موقف أبناء المهرة الرافض لإمدادات الدعم لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
شهدت الأسابيع والأشهر الأخيرة توسُّعًا في بنود المؤامرة الإخوانية التي تُنفِّذها هذه المليشيات التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب.
ونالت محافظة المهرة نصيبًا من بنود المؤامرة الإخوانية الخبيثة، حيث شهدت سلسلة من التحركات الخبيثة التي استهدفت فرض مزيد من العدوان المشبوه ضد المحافظة في محاولة للسيطرة عليها ومصادرة مقدراتها.
وعلى مدار السنوات الماضية، عملت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني على تشويه بوصلة الحرب عملًا على استهداف الجنوب والنيل من أمنه واستقراره، في وقتٍ تركت فيه أراضيها تسرح وتمرح فيها المليشيات الحوثية.
وظلّت حكومة الشرعية، حجر عثرة أمام التحالف العربي في حسم المعركة على المليشيات الحوثية، بعدما تآمرت "الحكومة الإخوانية" مع الحوثيين، وسلّمت المليشيات كثيرًا من المواقع والجبهات الإستراتيجية، على النحو الذي كلّف التحالف تأخّر حسم الحرب.
المؤامرة الخبيثة تعبّر عن إستراتيجية تنفذها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، لتحريك المشهد وفقًا لرؤيتها العبثية عملًا على حفظ مصالحها ونفوذها في المقام الأول.
مؤامرة الشرعية تضمّنت كذلك العمل على استهداف الجنوب ليل نهار، وإشعال توترات عسكرية ضمن مؤامرة تستهدف النيل من العاصمة عدن في المقام الأول.
الاستهداف الإخواني للجنوب وعاصمته عدن يأتي في وقتٍ تترك فيه مليشيا الشرعية أراضيها "الشمال" لسيطرة الحوثيين، تسرح فيها المليشيات وتمرح كما يحلو لها.