الشرعية تخنق نفسها بحبال التصعيد في شبوة
عبًرت المواقف القوية لشيوخ القبائل بمحافظة شبوة في وجه تصعيد الشرعية بأن هناك حالة من الغليان تمر بها المحافظة التي قد تكون أمام انفجار شعبي في أي لحظة، وهو ما يعني أن جرائم الشرعية التي طالت الأبرياء وخلفت وراءها خسائر في الأرواح تعد بمثابة حبال تخنق بها نفسها لأنها لن تكون قادرة على الصمود في وجه طوفان القبائل.
ويرى مراقبون أن الشرعية وجدت نفسها في مأزق بعد أن هددتها القبائل بالطرد من المحافظة، وهو ما جعلها تقدم على تقديم رسائل عديدة عبر تصعيد العمليات الإرهابية مفادها بأنها مازالت قوية ولن يستطيع أحد طردها، غير أن تصعيدها فتح عليها نيران لن تتمكن من إخمادها بسهولة، وفي كلا الحالتين فإنها في موقف لا تحسد عليها تحديدًا مع توالي الهزائم على جبهات أبين.
تتلقى الشرعية تعليماتها بشكل مباشر من قطر وتركيا والبلدان لديهما رغبة في استمرار سيطرة مليشيات الشرعية على المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، لأهداف اقتصادية واستعمارية مرتبطة بمحور الشر، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تتوقف عن جرائمها الحالية في ظل وصول الأموال القطرية إليها عبر المدعو الجبواني وبالتنسيق مع المحافظ الإخواني محمد بن عديو.
ويذهب البعض للتأكيد على أن العمليات الإرهابية التي أقدمت عليها الشرعية قطعت الصلة بينها وبين أهالي المحافظة، وأن التعويل على وجود حاضنة شعبية لوجودها في الجنوب أضحى ضربًا من الخيال في الوقت الحالي، ما يرجح استمرار الشرعية في تصعيدها من دون أن يكون لديها قدرة على التراجع خطوات إلى الخلف لإدراكها أن قوتها الحقيقية انكشفت أمام الجميع.
ومن جانبه استنكر الشيخ القبلي البارز، عوض بن الوزير العولقي ادعاء حكومة لنفسها شرعية عبر تغذية الصراعات الداخلية بين أبناء المحافظة الواحدة، بدعوى ضبط النظام، تحت سيطرة مليشيات تريد فرض واقع سياسي جديد، في إشارة إلى مليشيا الإخوان.
وشدد على أن أي مسؤول عن تغذية الصراعات الداخلية في شبوة سيحترق بنارها وعلى رأسهم محافظ المحافظة، وكشف عن تلقيه رسائل من وجهاء شبوة وكبارها بأن الأمور بدأت تصل إلى الدم، مضيفًا أن: "نصرة المظلوم هي التي أخرجت كل من حاول تثبيت الظلم والاستبداد داخل شبوة".
وأكد أن كل الشرفاء من أبناء شبوة يلتفون حول نصرة المظلوم، في مواجهة سلطة مستبدّة مقنّعة تدير الوطن بعقلية المليشيات المستغلة للدماء والثروات، مؤكدا أن محافظة شبوة بيد عصابة مقنّعة تستلب القرار وتحاول فرض واقع جديد باسم الدولة وغيرها من المحافظات.
وحذر الشيخ عوض بن الوزير، من محاولات خلق الأزمات بالصلف والغرور واستغلال الظروف للسيطرة على القرار السيادي الوطني، مستنكرا إدارة الدولة بعقلية المليشيات على يد عصابة، وقال "إننا ننحاز إلى الوطن الحقيقي الذي لا يميز بين أبنائه ولا ينحاز ضد أي طرف منهم".
وأكد أن الوطن لا تديره دولة نظامية تحتوي جميع أبنائها، قائلًا: "كلهم أبناء وطن واحد، وإن اختلفنا يظل الوطن هو مقصد كل الأطراف وكرامة المواطن هي الأساس"، ونبه إلى أن السلطة الحقيقية بنظامها تنظر إلى جميع أبناء الوطن بلا تميّز بين أحد، على أسس حزبية أو سياسية، مشيرًا إلى طرف يستغل الوضع الحالي لتصفية خصومه.
قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد، اليوم الإثنين، إن مليشيا الإخوان تعتزم مواصلة انتهاكاتها في شبوة.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر":"لم أستغرب البيان الرخيص الذي صدر عن ما يسمى اللجنة الأمنية بشبوة، والذي تحيي فيه بلا خجل مليشياتها على قتل الأطفال والنساء في نصاب وجردان بحجج فارغة ضد المجلس الانتقالي، ما يؤكد عزمها على المضي في غيها ومواجهتها لجميع أبناء شبوة إرضاء لأسيادهم في حزب الإصلاح وقوى الاحتلال".
وميدانيا وصلت إلى مديرية نصاب في محافظة شبوة، ظهر اليوم الاثنين، تعزيزات لمليشيات الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، قادمة من مأرب.
شنت المليشيا الإرهابية، خلال الأيام الماضية، جرائم مروعة في مديريتي نصاب وجردان، سقط على إثرها متظاهران سلميان، برصاص المليشيات الإخوانية، آخرهم الشهيد محمد بن ضباب.
وتصاعدت حالة التوتر الشعبي في نصاب وجردان، عقب شن المليشيا الإخوانية الإرهابية، حملات لاختطاف مواطنين بدون أي مبررات.