امتحانات الثانوية ضمن خطة الحوثي لتجنيد الأطفال في صنعاء
أصر المدعو يحيى الحوثي، شقيق زعيم المليشيات الحوثية الإرهابية، والذي يشغل منصب وزير التربية في حكومة الحوثي غير المعترف بها دوليا، على إجراء امتحانات الثانوية العامة بالرغم من تفشي فيروس كورونا في صنعاء، وهو ما فسره مراقبون على أن المليشيات في طريقها لاستغلال الامتحانات من أجل تجنيد الطلاب تحديدا وأنها لديها سجل حافل في ذلك.
ويرى مراقبون أن استعار حملات التجنيد التي طالت الكبار والصغار أيضا تبرهن على أن هناك أزمات مالية وإدارية عديدة داخل المليشيات الحوثية بعد أن ظهرت الخلافات بين قياداتها إلى العلن، في الوقت الذي توقع فيه البعض أن تقوم فيه العناصر المدعومة من إيران بقتال بعضها البعض جراء هذه الخلافات.
ويذهب البعض للتأكيد على أن اتخاذ قرار إجراء امتحانات الثانوية العامة من عدمه، عد جزءا من تلك الخلافات بعد أن كان الاتفاق على عدم إجرائها، لكن يبدو من الواضح أن هناك تيارا يرغب في استغلال إقامة الامتحانات من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على الأرض عبر تجنيد الطلاب الأبرياء.
وكان وزير التربية في حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، المدعو يحيى الحوثي، شقيق زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، قد رفض قرارا أصدره مجلس الوزراء بإلغاء جميع الامتحانات المدرسية وإجراء امتحانات الشهادة الثانوية فقط.
وقال مصدر مطلع لـ"المشهد العربي"، إن وزير التربية الحوثي قدم مقترحًا بإجراء اختبارات الصفوف الدراسية من التاسع إلى الثالث الثانوي، وطالب بميزانية مالية كبيرة لإجراء الاختبارات بعد نحو شهرين.
وأضاف أن حكومة الحوثيين غير المعترف بها، خلال اجتماعها أمس الأحد، قررت إلغاء امتحانات جميع الصفوف المدرسية باستثناء الثالث الثانوي فقط، وأعلنت قرارها رسميا عبر وكالة سبأ التابعة للمليشيا في صنعاء.
وأوضح المصدر أن الوزير الحوثي، شقيق زعيم المليشيا، رفض القرار ووجه بحذف الخبر من الوكالة، وحذف الفقرة الخاصة بإلغاء الامتحانات وإجراء امتحانات الصف الثالث الثانوي.
ولفت إلى أن الوزير يحيى الحوثي، يسعى إلى الحصول على ميزانية مالية كبيرة بدعوى إجراء الاختبارات من الصف التاسع إلى الثالث ثانوي، وهو سبب الخلافات.
وأشار إلى أن وزير التربية الحوثي، يطالب بزيادة ميزانية اختبارات الصف الثالث الثانوي مقابل التخلي عن امتحانات صفوف (التاسع – الأول الثانوي – الثاني الثانوي)، وأن الوضع مازال قيد الخلافات.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، تنفذ خطة إعلامية لاستقطاب الطلبة، وتجنيدهم.
أوضحت - في تقرير نشرته اليوم الاثنين - أن الخطة الجديدة جاءت بعد أن اصطدمت المليشيا بتفشي فيروس كورونا، ورفض مجتمعي واسع لإقامة المراكز الصيفية لطلبة المدارس، على غرار ما فعلته العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن المليشيا أعلنت انطلاق الدروس والأنشطة التعليمية الصيفية لهذا العام تحت شعاري: "الموت في الجبهات أشرف من كورونا".. و"مراكزنا الصيفية... علم وجهاد".
ونقلت الصحيفة عن مصادر تربوية أن المليشيا الحوثية كانت قد شرعت مطلع الشهر الحالي في تنفيذ عملية حشد واسعة لمقاتلين جدد من الأطفال والشباب المراهقين من طلبة المدارس، عبر تجهيز أكثر من 100 مركز صيفي بعدد من مديريات صنعاء ومناطق يمنية أخرى تحت سيطرتها.
وأضافت أن تلك الخطوات منيت بالفشل نتيجة إحجام الأسر وأولياء الأمور عن إلحاق أبنائهم بتلك المراكز، فلجأت المليشيا إلى خطتها الجديدة لاستقطاب الطلبة، وتجنيدهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المليشيا تسعى إلى تلقين الطلبة من الأطفال والشباب دروسا ومحاضرات طائفية وتعبوية تستند إلى ملازم خمينية مستوردة من إيران، بالإضافة إلى غرس ثقافة الموت والعنف والكراهية في عقول الطلبة.