اعتداءات الحوثي.. ترويعٌ للسكان وإجهاضٌ للحل السياسي
في الوقت الذي تتوالى فيه الدعوات نحو تحقيق الحل السياسي، تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران تكثيف جرائمها الإرهابية التي تستهدف المدنيين بغية ترهيبهم، كما تستهدف أيضًا تغييب أطر الحل السياسي.
خلال الساعات الماضية، جدّدت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، هجماتها على الأحياء السكنية في مدينة حيس.
وقصفت المليشيات الحوثية منازل المواطنين بقذائف الآر بي جي، والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وبسلاح معدل البيكا.
وشنّت المليشيات، هجومًا بالقذائف المدفعية على منزل مواطن يدعى حسن البرشي في مديرية حيس، ما أسفر عن احتراق المنزل بمحتوياته.
وعلى مدار السنوات الماضية، كثَّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين من أجل إطالة أمد الحرب عبر تكبيدهم مزيدًا من الأعباء، وكذلك العمل على ترهيبهم بما يضمن وأد أي حركة معارضة قد تندلع ضد المليشيات.
ويُمثّل قصف الأحياء السكنية إحدى صور الإرهاب المستمر الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار الوقت، دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران ما يردعه.
تُضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، دون أن تتدخّل الأمم المتحدة بالإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم.
الجرائم الحوثية المروعة لم تعد تثير أي استغراب، لكن الأكثر ريبة هو استمرار الصمت الأممي على الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات.
ولعل الانتقاد الأكبر الموجّه للأمم المتحدة هو تغاضي المنظمة الدولية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهو ما نُظر إليه بأنّه موافقة صريحة على الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي كبدت المدنيين أفدح الأثمان.