قتلٌ في زمن اللا عقاب.. حلقة جديدة في مسلسل فوضى إب الحوثية
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفعت المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي ثمنًا باهظًا جرّاء الفوضى الأمنية المصنوعة عمدًا.
ففي جريمة مروعة، أقدم شخص بإحدى قرى مديرية السياني في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، على قتل زوجته ووالدها.
وقالت مصادر لـ"المشهد العربي"، إن الرجل قتل زوجته ووالدها وأصاب شقيقها بإصابات بالغة داخل منزلهم في قرية الجزيئات، قبل أن يلوذ بالفرار.
وأضافت أن الجاني ذهب إلى منزل عمه وهو والد زوجته وتدعى "هند" لإعادتها إلى منزله، لكن الأخيرة رفضت الذهاب معه، ليقدم على قتلها هي ووالدها محمد عبدالله الحياني، إلى جانب التسبب في إصابة شقيقها الذي تم إسعافه إلى أحد المستشفيات.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية تفسح المجال نحو مزيد من الفوضى الأمنية في محافظة إب، على النحو الذي يعزِّز من هيمنتها الغاشمة هناك.
وفيما تدفع محافظة إب ثمن خضوعها للسيطرة الغاشمة من قِبل المليشيات الحوثية عبر الفوضى الأمنية التي تزداد حدتها يومًا بعد يوم، فقد أشعل هذا الواقع المرير، غضبًا عارمًا طالب الأهالي على إثره بمحاسبة مقترفي هذه الانتهاكات.
وفي وقتٍ سابق من يونيو الجاري، شهدت محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وقفة احتجاجية أمام السلطة المحلية، للمطالبة بالقبض على قتلة أحد الأطباء.
ورفع المحتجون لافتات دعت لمحاكمة قتلة الدكتور الصيدلاني محمد صالح الواصلي، قتيل نقطة قرين الفهد بين محافظتي إب والضالع، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وارتفعت وتيرة الفوضى الأمنية في محافظة إب، التي بات يُنظر إليها بأنّها أكثر المناطق التي تدفع ثمن هذه السيطرة الحوثية الغاشمة.
وتشهد محافظة إب حالةً من الفوضى، زادت معها معدلات الجريمة والقتل اليومية وأعمال النهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، عمل هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران على صناعة فوضى أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يرمي إلى ضمان فرض سيطرته الغاشمة على هذه المناطق.
يسود هذا الأمر في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، ومنها محافظة إب التي تشهد انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا في ظل خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية، وقد سجَّلت المحافظة ارتفاعًا كبيرًا في الظواهر الإجرامية، ومنها اختطاف وقتل الأطفال.
وتتعمد المليشيات الحوثية السماح للعصابات الإجرامية بأن تعيث في أرض "إب" جُرمًا وفسادًا، وذلك ضمن مخطط زرع الفوضى في المحافظة، بغية ضمان فرض السيطرة عليها عملًا على خدمة أجندة المليشيات.