اعتداءات حوثية غاشمة على المدنيين.. المليشيات ترد على خسائرها
في الوقت الذي تُمنى فيه المليشيات الحوثية بالعديد من الخسائر الميدانية، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران يرد على هذه الخسائر بتكثيف الاعتداءات على المدنيين.
وفي هذا الإطار، وانتقامًا لخسائرها في مواجهة القوات المشتركة، هاجمت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الأحياء السكنية في مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة.
مصادر محلية أكّدت أنّ المليشيات الإرهابية وجهت قصفًا انتقاميًّا عشوائيًّا بقذائف الهاون على منازل المواطنين في مركز مدينة التحيتا.
وقع القصف بعد ساعة من كسر القوات المشتركة اعتداء نفذته المليشيات الحوثية شمال شرق مديرية التحيتا، تكبدت خلاله خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
عدوانيًّا أيضًا، استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، مناطق متفرقة من مديرية حيس جنوب الحديدة.
وقصفت المليشيات الإرهابية، مركز المدينة بقذائف الهاون الثقيل، مع فتح نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل المواطنين.
وتعرضت منطقة بيت مغاري في شمال غرب حيس، لاستهداف مماثل من قبل مليشيات الحوثي.
وعلى مدار السنوات الماضية، كثَّفت المليشيات الحوثية من جرائمها التي تستهدف المدنيين من أجل إطالة أمد الحرب عبر تكبيدهم مزيدًا من الأعباء، وكذلك العمل على ترهيبهم بما يضمن وأد أي حركة معارضة قد تندلع ضد المليشيات.
ويُمثّل قصف الأحياء السكنية إحدى صور الإرهاب المستمر الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار الوقت، دون أن يجد هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران ما يدرعه.
تُضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، دون أن تتدخّل الأمم المتحدة بالإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم.
الجرائم الحوثية المروعة لم تعد تثير أي استغراب، لكن الأكثر ريبة هو استمرار الصمت الأممي على الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات.
ولعل الانتقاد الأكبر الموجّه للأمم المتحدة هو تغاضي المنظمة الدولية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهو ما نُظر إليه بأنّه موافقة صريحة على الانتهاكات الحوثية المتواصلة التي كبدت المدنيين أفدح الأثمان.
ويُنظر إلى اتفاق السويد بأنّه الدليل الأكثر وضوحًا حول هذه الحالة من العبث، فعلى الرغم من مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق “ديسمبر 2018” وفيما قد نُظِر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي فإنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 13 ألف خرق لبنود الاتفاق.
لا يقتصر الأمر على هذا الأمر، بل تغاضت الأمم المتحدة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تجبر المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار السلام من أجل وقف الحرب وإنهائها، وهو ما تسبّب في تعقد الأزمة وتكبيد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.