إجرامٌ على الجبهة.. وحشية حوثية يدفع ثمنها السكان
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران حربها العبثية في صيف 2014، دأب هذا الفصيل الإرهابي على ارتكاب الجرائم والاعتداءات التي تستهدف المدنيين في المقام الأول.
ففي حلقة جديدة من مسلسل اعتداءاتها، استهدفت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، المدنيين في الأحياء السكنية بمركز مدينة التحيتا، بشكل مباشر، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
مصادر محلية قالت إنّ المليشيات الحوثية أطلقت النار صوب منازل السكان مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 والأسلحة عيار 14.5 والأسلحة القناصة.
وأضافت أنّ المليشيات الحوثية رفعت من وتيرة انتهاكاتها بحق السكان في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، مخلفة آلاف الضحايا من المدنيين، في ظل صمت الأمم المتحدة عن تلك الانتهاكات المستمرة.
عدوانيًّا أيضًا، قصفت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.
مصادر محلية أكّدت أنّ مليشيا الحوثي قصفت القرى السكنية ومزارع السكان في مديرية الدريهمي بقذائف الهاون الثقيل عيار 120 بشكل هستيري، مخلفة حالة من الهلع والخوف بين المدنيين.
وأوضحت المصادر أنّ مجمع إخوان ثابت الصناعي بمدينة الحديدة تعرض لقصف مماثل من المليشيات الحوثية.
وأصبحت مقولة "من آمن العقاب، ارتكب كل انتهاك" تليق على الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، دون أن يتدخّل المجتمع الدولي بإجراءات تردع هذا الفصيل عن ارتكاب الجرائم.
وبهدف ترهيب السكان وإخضاعهم وإذلالهم، فقد كثرت الجرائم المروعة التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي.
وعلى مدار سنوات الحرب، تسبّب الحوثيون إجمالًا في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.
ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم، منذ توقفها في سبتمبر 2016، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
ومع تعدُّد التقارير الدولية التي بيَّنت حجم المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية، يظل المجتمع الدولي متهمًا بعدم اتخاذ إجراءات رادعة على الأرض توقف هذا الإرهاب الحوثي الفتاك.
ويمكن القول إنّ الدور الأممي يقتصر على بيانات يُقال إنّه لا تساوي قيمة الحبر الذي تُكتب به، كونها لا تؤدي إلى أي تغييرات جذرية على الأرض، لا سيّما فيما يتعلق بردع المليشيات الحوثية وإجبارها على الانخراط في طريق السلام.