اختطاف طبيب العزل.. حلقة جديدة في سلسلة فوضى إب المصنوعة حوثيًّا
تواصل محافظة إب دفع كلفة باهظة جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية التي تعمد إلى صناعة فوضى أمنية، تضمن لها مزيدًا من الهيمنة على المحافظة.
ففي أحدث حلقات هذه الفوضى "المصنوعة عمدًا"، اختطف مسلحان، طبيبًا بمركز العزل الصحي في محافظة إب، خلال تواجده خارج المركز.
مصادر "المشهد العربي" كشفت أنّ الدكتور عامر المطري، أحد أطباء المركز الصحي في منطقة السحول، اختطفه مسلحان، إثر خروجه من المركز لشراء عشاء.
ولفتت إلى أن مسلحين اثنين اعترضا طريق الدكتور المطري، وأجبراه على ركوب دراجة نارية، مشيرة إلى أنهما اعتديا عليه بالضرب لسرقة هاتفه المحمول.
وأضافت أن المختطف استغاث بالمارة للإفلات من العصابة، ليهرب سائق الدراجة وشريكه في الجريمة من المنطقة.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية تفسح المجال نحو مزيد من الفوضى الأمنية في محافظة إب، على النحو الذي يعزِّز من هيمنتها الغاشمة هناك.
وفيما تدفع محافظة إب ثمن خضوعها للسيطرة الغاشمة من قِبل المليشيات الحوثية عبر الفوضى الأمنية التي تزداد حدتها يومًا بعد يوم، فقد أشعل هذا الواقع المرير، غضبًا عارمًا طالب الأهالي على إثره بمحاسبة مقترفي هذه الانتهاكات.
وفي وقتٍ سابق من يونيو الجاري، شهدت محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وقفة احتجاجية أمام السلطة المحلية، للمطالبة بالقبض على قتلة أحد الأطباء.
ورفع المحتجون لافتات دعت لمحاكمة قتلة الدكتور الصيدلاني محمد صالح الواصلي، قتيل نقطة قرين الفهد بين محافظتي إب والضالع، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وارتفعت وتيرة الفوضى الأمنية في محافظة إب، التي بات يُنظر إليها بأنّها أكثر المناطق التي تدفع ثمن هذه السيطرة الحوثية الغاشمة.
وتشهد محافظة إب حالةً من الفوضى، زادت معها معدلات الجريمة والقتل اليومية وأعمال النهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، عمل هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران على صناعة فوضى أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يرمي إلى ضمان فرض سيطرته الغاشمة على هذه المناطق.
يسود هذا الأمر في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، ومنها محافظة إب التي تشهد انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا في ظل خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية، وقد سجَّلت المحافظة ارتفاعًا كبيرًا في الظواهر الإجرامية، ومنها اختطاف وقتل الأطفال.
وتتعمد المليشيات الحوثية السماح للعصابات الإجرامية بأن تعيث في أرض "إب" جُرمًا وفسادًا، وذلك ضمن مخطط زرع الفوضى في المحافظة، بغية ضمان فرض السيطرة عليها عملًا على خدمة أجندة المليشيات.