الجنوب يُطهِّر سقطرى من دنس الإخوان.. الأرخبيل في أيدٍ أمينة
نصرٌ كبير حقّقته القوات المسلحة الجنوبية خلال الساعات الماضية، في محافظة أرخبيل سقطرى،استطاع من خلالها أسود الجنوب أن يقهرون المؤامرة الإخوانية المسعورة التي وضعتها حكومة الشرعية الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
ففي أحدث التفاصيل الميدانية، سيطرت القوات المسلحة الجنوبية، اليوم السبت، على معسكر القوات الخاصة بسقطرى، بعد طرد مليشيا الإخوان الإرهابية منه.
وهذا المعسكر الذي جرى تأمينه، هو آخر المعاقل التي كان يتمترس فيها بعضًا من عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية.
قبل ذلك، كانت القوات المسلحة الجنوبية، قد فرضت حصارًا خانقًا، حتى تم تسليم المعسكر من قبل مليشيا الإخوان صباح اليوم.
ميدانيًّا أيضًا، تسلّمت القوات المسلحة الجنوبية، صباح السبت، مقر السلطة المحلية في حديبو بمحافظة سقطرى، بعد طرد مليشيا الإخوان الإرهابية منه.
وظهر رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أرخبيل سقطرى، رأفت علي إبراهيم الثقلي، داخل مكتب المحافظ الإخواني رمزي محروس، عقب فراره وتأمين مبنى السلطة المحلية، فيما انتشرت القوات الجنوبية بآلياتها في محيط المقر، لتشرع في أعمال تأمينه.
وكانت القوات المسلحة الجنوبية، قد تسلمت في وقتٍ سابق، مبنى السلطة المحلية في مديرية قلنسية وعبدالكوري، فيما انتشرت القوات بآلياتها في محيط المقر، لتبدأ أعمال تأمينه بعد نجاحها في تطهيره من عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
هذه التطورات أعقبت انتصارات بطولية حقّقتها القوات المسلحة الجنوبية على المليشيات الإخوانية التي نفّذت مؤامرة شديدة الخبث، استهدفت السيطرة على مقدرات المحافظة ونهب ثرواتها.
انتصارات القوات الجنوبية أعادت سقطرى إلى شعبها، كما أحبطت مخططات مشبوهة أعدتها دولتا قطر وتركيا، وعمدت إلى تعزيز النفوذ الإخواني على المحافظة.
ونفّذت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية مخططًا إرهابيًّا يستهدف السيطرة على ثروات المحافظة، عبر احتلال غاشم لم يخلُ من أبشع صنوف الاعتداءات على المستويين الأمني والحياتي.
التصعيد الإخواني سواء في سقطرى أو جبهات جنوبية عدة، يحمل خروقات متواصلة من قِبل حكومة الشرعية لبنود اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في نوفمبر الماضي.
وفيما نصّ الاتفاق على إلزام المليشيات الإخوانية بحسب عناصرها الإرهابية من الجنوب وإزالة الاستحداثات التي أقامتها طوال الفترة الماضية، فإنّها خالفت بنود الاتفاق، وعمدت إلى التصعيد العسكري على صعيد واسع.
هذا الخرق الإخواني للاتفاق عبر سلسلة اعتداءاتها المسعورة لا يسلب عن الجنوب حق الدفاع عن النفس، وهي الاستراتيجية التي اتبعتها القيادة الجنوبية التي التزمت بأقصى درجات ضبط النفس، في محاولة لإنجاح الاتفاق، لكنّ "عينًا حمراء" كان لزامًا أن تظهر في مواجهة المؤامرة الإخوانية الخبيثة.