نهب مساعدات كورونا.. إرهاب حوثي يدعم تفشي الجائحة

السبت 20 يونيو 2020 15:46:20
testus -US

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي العديد من الانتهاكات التي ساهمت في تأزيم المأساة الإنسانية.

ويُمثّل "نهب المساعدات"، واحدة من أبشع الجرائم التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها من أجل تضخيم الأزمة الإنسانية، وهو ما كبّد المدنيين كلفةً باهظة.

وفيما يمثّل أزمة فيروس كورونا جائحة أرعبت العالم أجمع، وضاعفت نسبة الفقر دوليًّا، فقد عاودت المليشيات جرائمها المتعلقة بنهب المساعدات المخصصة لمواجهة هذه الأزمة.

اتهامات جديدة وُجِّهت للمليشيات الحوثية تتعلق بسرقة المزيد من المساعدات الطبية الخاصة بمكافحة فيروس "كورونا المُستجد".

مصادر مطلعت أعربت عن تعجبها من اختفاء 280 طنًا من المساعدات وصلت إلى صنعاء خلال شهر.

الميليشيات الحوثية لم تكتفِ بسرقة المرتبات وحرمان السكان من كل ما يقدم لهم من معونات ومساعدات إغاثية وإنسانية، بل واصلت -بحسب تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط"- عمليات النهب والسلب الممنهجة لتطال قوت يومهم ومصادر دخلهم.

وواصلت المليشيات سلوكها المعهود بالاستيلاء على المساعدات، وقامت بتحويل الأطنان منها إلى سلع للبيع والتوزيع.

نهب مساعدات كورونا يضاف إلى التعامل الحوثي الخبيث مع الجائحة، حيث اتبعت المليشيات منذ اليوم الأول لوصول الفيروس إلى اليمن سياسة التعتيم وإخفاء الحقائق، بالإضافة إلى الوضع الصحي المتردي في الأساس.

وسبق أن حذّر مراقبون من الضغوط التي تمارسها مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على المنظمات الأممية بهدف نهب واغتصاب الدعم الذي تقدمه، وقصره على أهدافها الخاصة دون مراعاة احتياجات المواطنين.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه مخاطر تفشي كورونا في اليمن بالتزامن مع تقلص المساعدات الإنسانية إلى النصف، تواصل المليشيات الحوثية ضغوطها على الوكالات الأممية؛ لاستنزاف أكبر قدر ممكن من الدعم لمصلحة مجهودها الحربي، وعلاج جرحاها العائدين من جبهات القتال.

وكثّف قادة المليشيات الحوثية ضغوطهم على عدد من الوكالات الأممية العاملة في صنعاء؛ لاستجلاب المزيد من الدعم الطبي للمستشفيات العسكرية المخصصة لاستقبال جرحى المليشيات.

وبحسب عاملين في القطاع الصحي، فإنّ المليشيات الحوثية حوّلت أغلب الدعم الدولي الطبي للمجهود الحربي، وحصرت خدمات المستشفيات العامة المجانية الخاضعة لها على جرحاها والموالين لها، بعيدًا عن معاناة الملايين في مناطق سيطرتها.