سقطرى التي أفشلت مشروع الإخوان.. لماذا استهدفتها قطر وتركيا؟
جذبت محافظة أرخبيل سقطرى الأنظار طوال الساعات الماضية، بالنظر إلى البطولات التي حقّقتها القوات المسلحة، التي أسفرت عن شر طردة منيت بها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
بطولات القوات الجنوبية يمكن القول إنّها أجهضت مؤامرة خبيثة عملت المليشيات الإخوانية على تنفيذها في أرخبيل سقطرى، قامت في المقام الأول على نهب ثروات المحافظة ومصادرة مقدراتها.
ولعب المحافظ الإخواني رمزي محروس دورًا رئيسيًّا في مؤامرة الشرعية على سقطرى، ذلك الإرهابي الذي يملك علاقات نافذة مع عناصر إرهابية، كما ينفذ تعليمات يتلقّاها من دولتي قطر وتركيا.
يبرهن على هذا الأمر، أنّ التصعيد الإخواني الذي ضرب سقطرى في الآونة الأخيرة، جاء في أعقاب زيارة أجراها محروس إلى تركيا التقى خلالها بعض الضباط من تركيا وقطر، ما يشير إلى أنّه أقدم على تنفيذ تعليمات وردت إليه من الدولتين الراعيتين للإرهاب على صعيد واسع.
ويمكن تحديد أهداف إستراتيجية مهمة قادت إلى وضع سقطرى في دائرة الاستهداف الخبيث من قِبل قطر وتركيا، حيث تزايدت الأطماع الإخوانية للمحافظة بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
سقطرى ممر إجباري يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.
من باب هذه الأهمية، تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.